دعت وزارة الخارجية الصينية، اليوم، الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية إلى الجلوس معًا وجهًا لوجه وحل مشكلاتهما، مع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بعد التجربة الصاروخية التي أجرتها بيونج يانج مؤخرًا. جاء ذلك رغم أن إطلاق الصاروخ أغضب بكين، التي أعربت عن قلقها من خطط واشنطن وسول، لنشر نظام دفاع صاروخي أمريكي متطور قائلة، إنه سيؤثر على أمن الصين. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونج لي، في تصريحات صحفية، إن التركيز على القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية هو بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية. ودعا "لي" الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، للجلوس وإجراء اتصالات ومفاوضات؛ لبحث سبل لتسوية كل طرف للمخاوف المعقولة لدى الآخر، وفي النهاية التوصل للهدف الذي نرغب جميعًا فيه. كانت كوريا الشمالية أطلقت صاروخا طويل المدى في 7 فبراير، حاملًا ما قالت إنه قمر صناعي، ما أثار موجة إدانات دولية جديدة بعد أسابيع قليلة من إجرائها اختبارًا لقنبلة نووية. وقالت كوريا الشمالية، إن الإطلاق تم لأغراض سلمية، لكن سول وواشنطن قالتا، إنه انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي؛ لأنه استخدم لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية. وأوضحت الصين، أنها لا تعتقد أن فرض العقوبات هو السبيل لحل المشكلة ودعت للعودة للمحادثات على الرغم من إحباطها من كوريا الشمالية واشتراكها في عدة جولات سابقة من عقوبات الأممالمتحدة عليها، وفشلت جهود عدة في استئناف المفاوضات متعددة الأطراف منذ انهيارها بعد آخر جولة عقدت في 2008. وتصاعدت حدة استياء الرأي العام الصيني من كوريا الشمالية، التي كانت يومًا حليفًا دبلوماسيًا مقربًا، وكرر هونج أن كوريا الشمالية يجب أن تدفع ثمن تصرفاتها. وعن إغلاق مجمع كايسونج الصناعي المشترك بين الكوريتين كعقاب من كوريا الجنوبية، أوضح هونج أن شبه الجزيرة الكورية تمر بمرحلة معقدة وحساسة، وقال نأمل أن يتخذ كل الأطراف خطوات لتهدئة الموقف المتوتر.