ودعت الإسكندرية، اليوم، جثمان الملازم أول أحمد محمد مدني، والذي استشهد، أمس، أثناء محاولته تفكيك عبوة ناسفة بمنطقة كرم القواديس في شمال سيناء، في جنازة عسكرية وسط المدينة. وشارك في الجنازة اللواء محمد الزملوط قائد المنطقة الشمالية العسكرية، والمهندس محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية، واللواء نادر جنيدي مدير الأمن، والعديد من قيادات وضباط وجنود القوات المسلحة والمئات من المواطنين. وسادت حالة من الحزن بين المشيعين، وقال والد الشهيد: "إن المصريين لن يستسلموا أمام إرهاب الجماعات المتطرفة، وإن أرواح الضباط والجنود الطاهرة ودمائهم الذكية لن تذهب سدى، بل هي الحامي للوطن من غدر المجرمين والقتلة وسفاكي الدماء". وأضاف ل"الوطن" باكيا: "أحمد ولدي في الجنة الآن، ينظر إلينا وروحه تطوف حولنا، ويعلم كم نحن فخورين به وقلوبنا تعتصر دمًا وألمًا على فراقه، ونطوق إلى اللحظة التي يجمع الله شملنا به مرة أخرى ولكن في الجنة". ولم تتمالك والدة الشهيد نفسها واستندت في خطواتها من مسجد سيدي جابر إلى المشيعين للجثمان، مرددة "حسبي الله ونعم الوكيل".