سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور| خطبة "المحلاوى" للتصويت ب"نعم" تفجر اشتباكات واسعة في الإسكندرية الشيخ المحلاوى: «لا» تؤدى إلى الفوضى ومَن يصوت بها شاهد زور.. والمصلون يردون بهتافات ضد «مرسى»
تسببت دعوة الشيخ أحمد المحلاوى للمصلين فى مسجد القائد إبراهيم، بالإسكندرية، أمس للتصويت ب«نعم» فى الاستفتاء، فى اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين لمشروع الدستور، تحولت إلى حرب شوارع نتج عنها إصابة ما يقرب من 14 شخصاً، وسط حالة من الاستنفار الأمنى قبل ساعات من الاستفتاء. وقال المحلاوى، خلال خطبة الجمعة أمس، إن «نعم» تؤدى إلى الاستقرار، و«لا» تؤدى إلى مزيد من الفوضى، ومَن يصوت ب«لا» فى الاستفتاء بعدما عرف أن «نعم» هى الحق، فهى «شهادة زور يُحاسب صاحبها يوم القيامة». وأغلق عدد من المحتجين المعارضين لمشروع الدستور المسجد، واحتجزوا المحلاوى وعدداً من المصلين داخله، حتى وصلت قوات الأمن إلى محيط المسجد، وهتف متظاهرون ضد الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان، ورد عليهم المؤيدون بهتافات مضادة، ثم نشبت بينهم مناوشات تطورت إلى اشتباكات بالأيدى وتراشق بالحجارة، وتسببت الاشتباكات فى شلل مرورى بعد أن امتدت إلى خارج المسجد، وهتف المتظاهرون ضد الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان، ورد عليهم المؤيدون بهتافات مضادة. وبعد نحو 40 دقيقة من نشوب الاشتباكات، وصل عشرات من مؤيدى الشيخ أحمد المحلاوى، واندلعت بينهم، وبين المحتجين اشتباكات تحولت إلى حرب شوارع وكر وفر بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والزجاجات. وأضرم محتجون النيران فى 3 سيارات فى محيط مسجد القائد إبراهيم. وأكد عدد منهم أن السيارات تابعة لأعضاء جماعة الإخوان، وكانت محمّلة بالحجارة لضرب المتظاهرين، وطاردوا أحد أصحابها، وسلموه إلى الشرطة، بينما غطّت السحابة السوداء سماء محيط القائد إبراهيم، بعد الحريق. وحاصرت قوات الأمن المركزى محيط الاشتباكات وأطلقت القنابل المسيلة للدموع، فى محاولة للفصل بين الجانبين والسيطرة على الأوضاع. من جانبه قال الدكتور محمد الشرقاوى، وكيل وزارة الصحة، إن استمرار الاشتباكات أسفر عن إصابة 14 شخصاً نُقل 3 منهم إلى مستشفى رأس التين العام، وآخر إلى مستشفى جمال عبدالناصر، وجميع الإصابات بجروح فى الرأس بسبب الرشق بالحجارة، وباقى المصابين تلقُّوا العلاج داخل سيارات الإسعاف لأن إصاباتهم كانت بسيطة. فى الوقت نفسه، نظّمت الحركات الثورية والائتلافات الشبابية جولات ميدانية وحلقات نقاشية وورش عمل فى الميادين العامة والشوارع الرئيسية فى المحافظة، لدعوة المواطنين إلى التصويت ب«لا»، وعرضت حركة شباب «6 أبريل» أفلاماً تسجيلية فى منطقة سيدى بشر لعرض ما وصفته بالمواد الكارثية فى مسودة الدستور. وقال بيان صادر عن الحركة: «سنواصل حشد المواطنين وحثهم على رفض هذا الدستور المعيب، وسنمضى قُدماً فى النضال ضد من يستخف بعقول المصريين أو بحقوقهم». وقال محمود الخطيب، المسئول الإعلامى للحركة فى الإسكندرية: «لا بد من استكمال الثورة التى خرج المواطنون فيها مطالبين بدستور يعبر عن الشعب المصرى بحق، واصفاً المسودة الحالية بأنها لا تمثل سوى السلطة الحاكمة، ولا هدف منها سوى الانفراد بالسلطة والسيطرة على الدولة بأكملها لصالح فصيل واحد». ونظّمت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير «لازم» جولات لتوعية المواطنين ب«خطورة» المرحلة الحالية، وضرورة مشاركة الشعب فى تقرير مصيره، ودشّنت الحركة الشعبية لرصد انتهاكات الاستفتاء على الدستور، حملة جديدة تحت اسم «أنت ترصد ونحن ننشر»، لرصد كل المخالفات والانتهاكات اليوم بالصور ومقاطع الفيديو، لضمان النزاهة والشفافية. ووزّع ناشطون مستقلون بياناً على المواطنين للتعريف بأضرار الدستور. وفى المقابل، بدأت جماعة الإخوان والدعوة السلفية حملة منظمة لحشد المواطنين للتصويت ب«نعم». وأقام أعضاء حزب الحرية والعدالة «أكشاكاً» على مداخل الشوارع الكبرى تعلوها سماعات تشرح مواد الدستور، وتؤكد أنه يحقق العدالة الاجتماعية. وعلّقت الدعوة السلفية لافتات كبيرة فى الشوارع مكتوباً عليها «الدعوة السلفية وحزب النور يؤيدون الدستور الجديد»، و«نعم لدستور يحقق الشريعة والاستقرار». من جانبه، قال اللواء عبدالموجود لطفى، مدير أمن الإسكندرية، «أعددنا خطة أمنية لتأمين جميع لجان الاستفتاء، بالتعاون مع القوات البحرية، لمنع حدوث أىّ تجاوز خلال عملية الاقتراع، وقوات الأمن ملتزمة بتأمين اللجان من الخارج فقط، وليس لها علاقة بسير عملية الاستفتاء». وقال المستشار شريف خطاب، رئيس المحكمة الابتدائية بالإسكندرية والمشرف على الاستفتاء بالمحافظة، إن أكثر من 3 ملايين مواطن لهم حق التصويت فى الاستفتاء، الذى سيجرى على مستوى 17 لجنة عامة، و349 مقراً، و692 لجنة فرعية، وتحت إشراف750 قاضياً.