أعلن حزب «الدستور»، الذى يرأسه الدكتور محمد البرادعى، أنه رصد عدداً من التجاوزات خلال عملية الاستفتاء على الدستور التى بدأت الأربعاء وتستمر لمدة 4 أيام، فى مقار السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، ومنها توزيع منشورات للإخوان تطالب المغتربين بالتصويت ب«نعم». وقال الحزب فى بيان أمس: «إن المصريين بالخارج الذين لم يسجلوا أسماءهم فى انتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية السابقة، لا يسمح لهم بالمشاركة فى الاستفتاء، الأمر الذى حرم الكثير من المشاركة، نظراً لعدم حصولهم على الرقم القومى». وأوضح أن موقع اللجنة العليا للانتخابات ذكر فى صفحة منه أنه يسمح للمشاركة باستخدام جواز السفر الجديد المميكن لوجود الرقم القومى به، وفى صفحة أخرى ذكر أنه لا يسمح بالمشاركة إلا ببطاقة الرقم القومى، ما أثار البلبلة وعدم الوضوح فى هذا الخصوص، مع عدم قدرة البعثات الدبلوماسية على التأكيد على ذلك فى كثير من البلدان. وقال «الدستور»: «إذا صح إمكانية التصويت باستخدام جواز السفر فإنه يمثل تطورا إيجابيا فى صالح مشاركة المصريين بالخارج ويحقق مطلبا لهم، لكنه منعدم الأثر والفائدة فى هذا الاستفتاء، لأن الذين لم يسجلوا أسماءهم من الأساس خلال الانتخابات السابقة لعدم حصولهم على الرقم القومى لم يسمح لهم بالتصويت على الدستور». وانتقد الحزب ضيق الوقت المتاح للتصويت للمصريين بالخارج، لأنه لا يأخذ فى الاعتبار عطلة نهاية الأسبوع بالدول الغربية التى تتعطل بها جميع المؤسسات والخدمات مثلما حدث فى الانتخابات السابقة، وكان مدعى للشكوى من جانب الكثير من المصريين المقيمين بهذه الدول، وجرى تجاهل ذلك تماما هذه المرة أيضاً، ولم يجرِ تدارك ذلك الخطأ فى الاستفتاء. وأضاف أن «باب المشاركة فُتح من الأربعاء للسبت، ما يتيح 3 أيام فقط للمصوتين بالبريد، وتعين عليهم إرسال المظاريف بالبريد السريع لضمان وصول مظروف التصويت للسفارة أو القنصلية المسجلين بها قبل يوم السبت الذى يعطل به البريد فى بلاد غربية كثيرة، مع العلم بأن البريد العادى يتطلب وصوله 4-5 أيام عمل، ما يزيد من احتمالات عدم وصول المظاريف للسفارات والقنصليات فى الموعد المحدد». ورصد أعضاء الحزب وجود منشورات مطبوعة من قِبل جماعة الإخوان المسلمين، تدعو للتصويت بنعم، وتوزع على المغتربين، ومطبوع عليها شعار السفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية، وكشفوا عن وجود 200 ألف بطاقة مطبوعة سابقا فى الكويت، وتقديم بعض منها أثناء عملية التصويت بالسفارة. وقال الحزب: إن «المواطن وليد عبدالرحيم أبلغه الموظف باللجنة فى باريس، بأنه صوّت من قبل واسمه (متعلّم عليه) على قاعدة البيانات، مع أنه لم يصوّت من قبل».