"الري" تبدأ تنفيذ مخطط معالجة مياه مصرف "كوتشنر" بالغربية

بدأت وزارة الموارد المائية والري تنفيذ مذكرات التفاهم التي وقعتها الحكومة خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولتي سنغافورة والصين؛ لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي والزراعي في الزراعة، والتخلص من ملوثات المصارف الزراعية في الدلتا وفي مقدمتها مصرف "كوتشنر" الذي يمر في 4 محافظات.
وأكد الدكتور حسام مغازي، وزير الري، تخصيص قطعة أرض داخل زمام مصرف القيصرية؛ لإقامة وحدة معالجة جديدة باستخدام تكنولوجيا M.B.R، والمطبقة بدولة سنغافورة لمعالجة نحو 5000 متر مكعب مياه يوميًا، حيث سيتم تقييم أداء الوحدة من خلال 26 معيارًا من أهم المعايير التي تحدد مدى صلاحية استخدام المياه المعالجة للاستخدام في ري الأراضي الزراعية، مشيرًا إلى أنه تم الانتقال من مرحلة إعداد الدراسات الخاصة بالمصرف إلى مرحلة التطبيق، والعمل الفعلي لتحسين نوعية المياه.
وأضاف مغازي، أن مسؤولي وزارتي الري والإسكان ناقشوا مع ممثلي الشركة السنغافورية، أحدث التقنيات المستخدمة في معالجة مياه الصرف، والتفاصيل الفنية بها وكيفية تطبيقها؛ لتحسين نوعية المياه بمصرف "كوتشنر"، ومدى الجدوى الاقتصادية لها لأكثر من 20 عامًا مقبلة، وإمكانية الصيانة والتشغيل، استعدادًا لتنفيذ التجربة السنغافورية.
وأوضح الوزير عقب اجتماعه مع مسؤولي الري والصرف بالوزارة، أنه يتم حاليًا تجهيز كل البيانات والمعلومات والخرائط والتصرفات والتحاليل والبيانات اللازمة، واختيار مصارف يتوفر بها شروط محددة من ضمنها عدم تداخل مياه الصرف الزراعي مع الصرف الصناعي أو الصحي، لتنفيذ توجيهات السيسي بالاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الصينيه في معالجة مياه الصرف الزراعي لاستخدامها في أغراض الري، وبعض المجالات الأخري بالتعاون مع الشركات الصينية المتخصصة.
من جانبه أوضح المهندس عبدالغني شومان، رئيس هيئه الصرف المغطي، أن مصرف الغربية الرئيسي المعروف باسم مصرف "كوتشنر" يبلغ طوله 69 كيلومترًا ويخدم زمامًا مساحته 457 ألف فدان بمحافظتي الغربية وكفر الشيخ وينتهي مصبه في البحر المتوسط، وهو يتعرض منذ سنوات طويلة إلى تلوث صناعي مصدره أكثر من 40 مصنعًا مقامًا على مساره بالإضافة إلى تلوثه بالصرف الصحي نتيجة استقباله مخلفات الصرف الصحي للقرى المتاخمة له.