كيري يضغط على الصين بشأن كوريا الشمالية وبحر الصين الجنوبي

دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم، الصين إلى فعل المزيد لكبح جماح أنشطة كوريا الشمالية النووية، وتخفيض حدة التوتر حول المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وأشاد كيري، في ختام مهمته الدبلوماسية حول العالم، والتي دامت 8 أيام، بالتعاون الأمريكي الصيني حول العديد من القضايا، من بينها الإتفاق النووي الإيراني والتغير المناخي، إلا أنه قال إن التوافق في الآراء بشأن كوريا الشمالية وبحر الصين الجنوبي ما زال في قيد العمل.
وقال كيري للصحفيين، قبيل اجتماعه بنظيره الصيني وانج يي، "من الواضح أن لدينا العديد من القضايا المهمة بحاجة إلى المضي قدما فيها"، ووصف كيري كوريا الشمالية بأنها "تحد كبير للأمن العالمي" معربا عن قلق الولايات المتحدة حيال النشاطات في بحر الصين الجنوبي.
وأضاف "لقد أثبتنا عندما تجد بلدانا أرضية مشتركة، وتعملان معا نستطيع تحقيق الأمور، وآمل بأننا اليوم سنكون بنائين وسنجد طريقة للمضي قدما".
من جهته، أشار وانج، إلى القضيتين باختصار، وقال إنه تواق لسماع ما سيقوله كيري، إلا أنه لم يقدم أي تلميح أن كانت الصين ستستجيب لطلبات كيري، وقال إنه يأمل بأن يكون بمقدور البلدين، "تعميق تفاهمنا وثقتنا المتبادلة، لتعميق التعاون الاستراتيجي."
وتطالب الولايات المتحدة الصين، باتخاذ موقف أكثر حزما في حث كوريا الشمالية على وقف تجاربها النووية، والصين هي صلة كوريا الشمالية الرئيسية بالعالم الخارجي، ويقول مسؤولون أمريكيون إن بيجين لا تبذل جهدا كافيا في إقناع كوريا الشمالية بوقف تجاربها، والعودة إلى محادثات نزع السلاح.
ومن المقرر أن يلتقي كيري، عقب اجتماعه مع وانج، مستشار الدولة يانج جيتشي، ومن ثم يأمل في لقاء الرئيس شي جين بينج، كما دعا كيري الصين إلى وقف عمليات استصلاح الأراضي والبناء في المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي والتي أثارت قلق جيرانها.
ووصل كيري إلى الصين، بعد زيارته إلى كل من لاوس وكمبوديا، حيث دعا الدولتين إلى الوقوف جبهة واحدة في التعامل مع تزايد جرأة الصين في مطالبها في بحر الصين الجنوبي، وزيارتيه إلى فيتنام وبنوم بنه جاءت قبيل انعقاد قمة مع قادة دول آسيان التي سيستضيفها الرئيس باراك أوباما الشهر المقبل في كاليفورنيا.