زار المستشار محمد عبدالقادر، محافظة الغربية مدينة المحلة الكبرى بعد 4 أيام من إعلان القوى الثورية وجبهة الإنقاذ فى المدينة العمالية استقلالها عن حكم الإخوان، وقال المحافظ فى تصريحات خاصة ل«الوطن»: «ما أثير فى وسائل الإعلام حول إعلان استقلال مدينة المحلة الكبرى عن مصر ليس صحيحاً، وهى دعابة ومزحة سياسية من مجموعات شبابية من الحركات السياسية هدفها التعبير عن رأيها». وأضاف: «هناك مخططات أمريكية وصهيونية تسعى إلى تقسيم الوطن، وتفتيته إلى دويلات صغيرة، وهذا منعطف خطير يستدعى تضافر كافة جهود وأبناء الوطن لمجابهته حفاظاً على مستقبل الأمة التى عانت من فساد طوال أكثر من 30 عاماً فى عهد النظام السابق». وأضاف: «الشعب المصرى ليس لقمة سائغة كى يتم تقسيمه إلى شعبين». وأشاد بموقف الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فى تفهمه حالة الغليان التى سادت أجواء شوارع وميادين المحافظات لافتاً إلى أن تراجعه عن الإعلان الدستورى الذى أقره فى 21 نوفمبر الماضى، وعقد حوار وطنى هو موقف بطولى. وأعلن محافظ الغربية من داخل مكتبه فى ديوان مجلس مركز ومدينة المحلة عن أنه يرحب بالحوار الجاد مع جبهة الإنقاذ الوطنى، وكافة الأحزاب والقوى السياسية فى المدينة العمالية لمواجهة المشكلات العديدة التى تعانى منها وأبرزها القمامة ومياه الشرب والصرف، وأوضح أنه وضع خطوات هامة مع أعضاء المجلس التنفيذى تهدف إلى رفع القمامة من شوارع المدينة، ونقلها إلى مدينة السادات للتخلص منها حفاظاً على صحة المواطنين، مشيراً إلى أن تكلفة نقل نفايات القمامة من المدينة تجاوزت أكثر من مليون و200 ألف جنيه شهرياً. يأتى هذا فى الوقت الذى كانت جبهة الإنقاذ الوطنى أعلنت عن تشكيل مجلس إنقاذ يكون موازياً لرئاسة مجلس ومدينة المحلة المستقلة عن حكم الإخوان، وتكون من مهامه مراقبة الأداء الحكومى فى المدينة لضمان تحقيق أهداف الثورة. وقالت فى بيان لها: «نحن لسنا طلاب سلطة ولا راغبى مناصب، كل ما نهدف إليه هو تحقيق أهداف ثورتنا العظيمة السلمية التى قوبلت بالبطش والقهر والانحراف المتعمد عن مسارها».