تظاهر العشرات من شباب الشرقية ممن ينتمون لحركة 6 أبريل وحزب الدستور والاشتراكين الثورين، للمطالبة بإلغاء الاستفتاء على الدستور المحدد موعده السبت المقبل، وإعادة تشكيل اللجنة التأسيسة للدستور لوضع دستور يمثل كافة فئات الشعب، حيث قاموا بتنظيم مسيرة انطلقت من ميدان طلعت حرب بشارع الجلاء، وجابوا عددا من شوراع الزقازيق. مرددين هتافات مثل "مرسى يأبو 50% مش عاوزين التأسيسة"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، "عيش حرية إسقاط الإخوانجية"، "أنا مش كافر أنا مش ملحد يسقط يسقط حكم المرشد"، "أشهد يا شارع الحرية الإخوان باعوا القضية". وقال إسلام الجدع طبيب صيدلي عضو حركة 6 أبريل بالشرقية، إن الإعلان الدستوري الجديد "لا يختلف عن الإعلان السابق، وكلاهما مجرد وسيلة لتحقيق أهداف جماعة الإخوان المسلمين لوضع دستور وفق أهوائهم بما يتناسب مع تحقيق مصالحهم"، مشيرا إلى أن "جميع المتظاهرين المعارضين للرئيس لديهم يقين كامل أن مرسى ليس هو رئيس مصر، ومن يحكم مصر هو مكتب الإرشاد الذى يملي عليه أوامر كما يميلها على جموع أفراد الجماعة الذين تظاهروا لتأييد الإعلان الدستورى الصادر فى 28 نوفمبر، ثم تظاهروا مرة أخرى لإلغائة ولتأييد إعلان 8 ديسمبر". وقالت داليا جمال منسقة حركة 6 أبريل بمركز ههيا، "ليس من حق الرئيس إصدار إعلان دستورى، وعلى الرغم من ذلك مازال متشبثا بقرارة بإجراء الاستفتاء فى موعده على الرغم من اعتراض العديد من القوى الوطنية وتزايد أعداد المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، لافتة إلى أن ذلك سيزيد من أزمة الخلاف بين القوى الإسلامية والمدنية". وفى السياق نفسه، تم تكثيف الوجود الأمني أمام منزل الرئيس الكائن بمنطقة فيلل الجامعة بمدينة الزقازيق، وكذلك أمام مقار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بكافة مراكز المحافظة، تحسبا لنشوب أية اشتباكات أو محاولات للاعتداء على المقار.