طالبت «جينا»، ابنة الكوميديان الراحل نجيب الريحانى، الجهات الرسمية، بإقامة تمثال للفنان الراحل، وتدشين جائزة تحمل اسمه، مشيرةً إلى أهمية هذا التكريم لفنان أفنى حياته فى سبيل المسرح والسينما المصرية، ودعت «جينا» الدولة للاهتمام بكل الفنانين القدامى، ليس فقط فى مناسبات بعينها، وتخليد ذكراهم بإقامة متحف يضم ما تبقى من مقتنياتهم. وقالت «جينا» ل«الوطن»: «التركيز أصبح على أفلام اليوم فقط، والجيل الحالى معظمه لا يعرف من هو «نجيب الريحانى»، وبمرور الوقت سترحل سيرتهم عبر الزمن، ولن يتبقى من إبداعاتهم التى زينت شاشات السينما المصرية شىء، لهذا أطالب بإقامة تمثال لنجيب الريحانى فوراً، يوضع فى حديقة الأزهر، بجانب تخصيص جائزة سنوية تحمل اسمه، لأفضل ممثل كوميدى، كما أننى أحضّر الآن لعمل كتاب عنه يحكى سيرته الذاتية والظلم الذى تعرض له، لأنه لم يأخذ حقه، ولدىَّ الوقت الكافى لأصنع شيئاً من أجله». وتابعت: «خاطبت الحكومة كثيراً، منذ عهد فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، ولم يفعل أحد شيئاً حتى الآن، وتحدثت إلى المسئولين بالمركز القومى للمسرح للسؤال عن نصوصه المسرحية، حيث إنه كتب 80 نصاً مسرحياً، ولا يتذكره الناس إلا على أنه ممثل فقط، ولكنه فى الحقيقة رجل مسرح». ابنة «الريحانى» تطالب بتكريمه ليعرفه الجيل الحالى ورد الدكتور مصطفى سليم، رئيس المركز القومى للمسرح، مشيراً إلى أن الورثة الحقيقيين لنجيب الريحانى باعوا كل مقتنياته فى مزاد علنى، ولم يتبق له فى المركز سوى نصين أو ثلاثة نصوص مسرحية على الأكثر، لافتاً إلى أن عمر المركز لم يتعد 30 عاماً فقط، وبالتالى فهو حديث العهد، وليس فى وسعه الحصول على كل ما تركه الممثلون القدامى». وأضاف «سليم»: «تلقيت مكالمة من جينا، ابنة نجيب الريحانى بالتبنى، واتفقنا على أن نلتقى، ولكنها لم تأت، ولا أمانع فى صنع أى شىء للريحانى، ولكن بشرط أن تحضر جينا كل ما يتعلق به، إذا كان لديها شىء يتعلق به، خاصة أننا نعلم جميعاً أن الورثة الحقيقيين لم يتركوا أياً من مقتنياته».