نظم أقباط المهجر بالولايات المتحدةالأمريكية، أمس، مسيرة إلى البيت الأبيض، تزعمتها منظمة التضامن القبطي وتحالف المصريين الأمريكيين، للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي، ونظموا وقفة احتجاجية أمام سفارة مصر بواشنطن، وهتفوا: "يسقط حكم المرشد" و"تسقط دولة ولاية الفقيه الجديدة"، وقدموا عريضة إلى الإدارة الأمريكية تحت عنوان "نلتمس من إدارة أوباما إنقاذ مصر من الديكتاتورية والتطرف المفروض عليها، من الرئيس وجماعة الإخوان"، وطالبوا الحكومة الأمريكية، ممارسة نفوذها لإقناع الحكومة المصرية بتعديل الدستور المقترح لجعله أكثر شمولاً واستيعابا لجميع المصريين، وإلغاء الإعلان الدستوري، ونشر العريضة موقع البيت الأبيض، منوها إلى أن الاستجابة لمطالب العريضة تتطلب حصولها على 25 ألف توقيع إلكتروني قبل 4 يناير المقبل. وقال الناشط القبطي مجدي خليل مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات بواشنطن، ل"الوطن"، إن المظاهرة تطالب أمريكا، بالتخلي عن دعم الإخوان لمصلحة الشعب المصري، وعمل ضغط أوروبي أمريكي لحماية الثوار من مليشيات الإخوان، وفتح حوار مع جبهة الإنقاذ والقوى المدنية حول رؤيتها لمستقبل مصر. وفي سياق متصل شددت الكنيسة الأرثوذكسية، على عدم علاقتها بتلك المظاهرات، رافضة الزج باسمها في المعترك السياسي، وأكد المقر الباباوي، أن الكنيسة مؤسسة روحية وطنية لا علاقة لها بالسياسية، وأن البابا ينصح أبناء الوطن بالهدوء وعدم اللجوء للعنف وإعلاء مصلحة الوطن. وهاجم المهندس صابر عبدالصادق عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أقباط المهجر، قائلا: "يمارسون تطرف فكري بهذه الخطوات غير المبررة، التي لا تعكس إلا مدى حقدهم على الرئيس مرسي، بسبب انتمائه إلى تيار الإسلام السياسي، ويريدون إشعال الفتنة داخل المجتمع، ولن يستطيع أحد إسقاط الرئيس لأنه جاء بانتخاب من الشعب".