بعد مقال الأحد الماضي، والذي خصصته للمهندس المصري النابه، والموهوب، المقيم في برلين، فوجئت حقيقة بوصول تسعة وثلاثين رسالة اليكترونية، تعلق على ما كتبت، بالثناء أو الاندهاش، من تخصيص مقالي – أنا المصري المسلم – للمسيحي القبطي هاني عازر، وفي صحيفة "المصريون"، التي تُهاجم بشدة من أقباط المهجر، وينعتوها بما لا يمكن وصفه من الصفات، وحقيقة وبالرغم من أن مقالي لم يشر على الإطلاق إلى ديانة المهندس المصري، وأن ديانته لم تلعب على الإطلاق أي دور في الإقرار له بنبوغه، وإسباغ عليه حق يستحقه، إلا أن ما جاء في تلك الرسائل يستحق وقفة، وتوضيح. وبداية أشكر كل الأخوة الأفاضل – بغض النظر عن معتقداتهم – فيما أسبغوه علي من ثناء بخصوص ما كتبت. وبالرغم من تعرضي أكثر من مرة لما يحدث من وفي المؤسسة الدينية الإسلامية الرسمية في مصر، موجهاً انتقاداتي بأكثر من صورة، لمشيخة الأزهر، بسبب اختلافي معها حول الدور " السياسي " الذي تقوم به عن وعي أو جهل، إلا أني كنت اربأ بنفسي - عن التعامل بالمثل مع الدور الذي تقوم به الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، وعلى وجه التحديد رأس تلك الكنيسة – لأسباب عدة – وامتنعت عن الخوض، والمشاركة، فيما يُكتب، أو يُبث والتحليلات والأفلام التي تُنشر وتُبث هنا وهناك، عن الإسلام والمسلمين المصريين، - وأكثرها جارح ومؤلم للغاية - ويعقب عليها أساتذة أفاضل، مسلمين ومسيحيين - نجلهم، ونحترمهم، إلا أنني أجدني مضطراً للتعرض – وهي المرة الأولى – لما يحدث من أقباط المهجر، بحق الشعب المصري، مسلميه ومسيحييه، وبحق مصر، وبحق أخوة أفاضل لهم في الدين والمعتقد يعيشون أيضا خارج مصر ولا يشاطرون هؤلاء وجهة نظرهم بحق الإسلام والمسلمين، بل ولا يرضيهم ذلك المنحى، مع العلم بأنني أرى الأمر من زاوية رؤية قريبة – ولو جغرافياً – مما يحدث في الخارج –، قد لا تتاح بذلك الشمول للكثيرين في مصر وخاصة بعد أن تجاوز هؤلاء كل الحدود، وباتوا لا يكتفون بالاستقواء على شعب مصر - بصور متعددة - بالغرب، ومنظماته العنصرية، الحاقدة على الإسلام والمسلمين، لأسباب معروفة، وحقيقة، لم يكن هؤلاء يستطيعون الولوج عبر هذا المنحى، ما لم يجدوا الدعم المباشر من رأس الكنيسة الأرثوذكسية المصرية المواطن – نظير جيد روفائيل، أو ما أُصطلح، لأسباب عقائدية من الأخوة المسيحيين على مناداته باسمه الديني الأنبا شنودة – أو على أقل تقدير امتناعه عن معاقبة هؤلاء، بما تخوله له صلاحياته الدينية، وخاصة وأن أكثر المتبنين في الخارج لذلك الخط العدائي والكاره لمصر وللإسلام والمسلمين، من بقايا النفايات والقوادين، والنصابين، وفاقدي الذمم، والأفاقين من المتورطين في التعامل مع أجهزة مخابرات متعددة، في اعتقاد مغلوط، مفاده ان تلك الأجهزة والمنظمات، والدول ستحميهم إلى الأبد مما يقومون به بحق الإسلام والمسلمين. ولذا لم أكن وحدي في حالة الاندهاش تلك، من الصمت المريب للمصري نظير جيد روفائيل، عما يحدث، بل شاركني فيه الكثير من الأصدقاء الأعزاء من أقباط مصر، سواء منهم من يقيم في الخارج، أو الداخل، إلا أن هؤلاء، يمنعهم حياؤهم من التعرض لما يحدث، وكذلك الخوف، من ردود أفعال صاحب الجلاله نظير جيد روفائيل، والذي بات ملكاً متوجاً في دولة داخل الدولة، يحيي ويميت، ويشلح، وينفي، ويسقط الإيمان – برغم التناول – عن كل من تُهييء له نفسه الاعتراض، على أي قول أو فعل، صادر عن الباب العالي، أو ممثليه، في الوطن وبلدان المهجر، وهو خوف، يتجاوز بالفعل، خشية كل من في مصر وخارجها، من رئيس الجمهورية نفسه، بكل أجهزته الأمنية. ما دفع كل كبار المسيحيين، وشيوخهم في العقيدة – بما فيهم الأعضاء المدنيين الثمانية داخل المجلس الملي - إلى الصمت المطبق – برغم اعتراض بعضهم في حلقات الحوار الضيقة على ما يحدث – ومنع ذلك أيضا من المسلمين، حياءً من التعرض للمكانة الدينية لرأس الكنيسة، في انتظار لما قد يحدث – من الأرض أو السماء. • لذا أجد نفسي مضطراً لانتقاد الصمت المريب، من رأس الكنيسة في مصر، بعد أن بات الرجل ليس هو نفسه البطريرك رقم 117 في تاريخ البطاركة، الجالس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة منذ الرابع عشر من نوفمبر 1971، وعاد يفكر ويقرر ويتصرف، ويتأثر، ويحلم على نحو سياسي باعتباره نظير جيد روفائيل المولود في الثالث من أغسطس عام 1923 في قرية سلام بمحافظة أسيوط مرة أخرى • ويبدو أن الرجل في منحاه هذا نسى – أو تناسى - ما تعلمه أثناء دراسته للتاريخ، بجامعة فؤاد الأول وخاصة التاريخ الإسلامي، والذي قد يجد فيه الكثير من العبر والدروس تدفعه لتدبر توجيهاته لهؤلاء، قبل أن تتسبب في إشعال نار فتنة، أكبر وأفظع من كل ما حدث حتى الآن، فحينها لن تستطيع أي من تلك الدول، أو المنظمات الممولة والداعمة لبرامج، وأفلام وكتب، ومواعظ ومؤتمرات الكراهية للإسلام والمسلمين السيطرة عليها، ولن يدفع ثمنها حقيقة إلا شعب مصر، بمسلميه ومسيحييه على السواء. o هل تخلى رأس الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، عن مثله، حين كان رُسم راهباً باسم انطونيوس السرياني في 18 يوليو 1954، أم أن صمته الآن جراء ما يحدث هو جوهر مبادئه كأسقف للتعليم، ولماذا تتجاهل ويتجاهل أساقفة – وأساقفة عموم المهجر – أو معظمهم – ما يحدث بحق شعب مصر، مسلميه ومسيحييه، ألا ترى بالفعل ما سيحدث لو استمر هذا الصمت المريب، لقد كنت أول من تبنى حملة بناء الأديرة القبطية بهذا الكم الكبير خارج مصر، فهل كنت فعلاً تريدها - أو معظمها - هكذا منذ البداية، مراكز لبث الكراهية والفرقة، وسفارات تستجدي الاستقواء على مصر وشعبها بغالبيته المسلمة، أتشعر بالفعل، بأنك من الأقلية القبطية المضطهدة في مصر؟ إذا كان الأمر غير ذلك، فلماذا لم تشلح حتى الآن تلك النفايات المنتشرة هنا وهناك، من الحلنجية والقوادين والأفاقين، المرتدين ثياب الواعظينا، في محطة التلفزيون التابعة لك، والغرف الإليكترونية الممولة من هنا وهناك، والمؤتمرات المنظمة في دول المهجر بأوروبا والولاياتالمتحدة، هل تغيرت وجهة نظرك بشأن مجلس الكنائس العالمي الآن ؟! ، ألم يكن ذلك المجلس " مجلس مخترق من أجهزة المخابرات الأمريكية، والصهيونية للكنائس البروتستانتية بأشكالها المتعددة، من الإنجيلية، مروراً، بشهود يهوه، والأدفنتست، وحراس الرب، والسبتيين وغيرهم، ألم تكن تلك هي وجهة نظر من قبل، فلماذا إذا اعتماد التابعين لك في المهجر عليهم الآن، ولماذا تسمح بما يقوم به المنطوين تحت رايتك في المهجر، بمساعدة منظمة " كريستيان سوليدارتي انترناشيول وكاريتاس، وغيرها، وغيرها o هل باتت رأس الكنيسة بالفعل مقتنعة أن هذا هو الطريق، للتعايش بمحبة على أرض مصر، بين مسلميها ومسيحييها، وأن الاستقواء بالغرب، وبعض النفايات المقيمة فيه، سواء في مدن الولاياتالمتحدة، أو فرانكفورت في ألمانيا، وأمستردام الهولندية، وزيوريخ السويسرية، هو السبيل الوحيد لانتزاع حقوقاً أكثر، من الاحتلال الإسلامي الغاشم لمصر، حسب الصيغة المعتمدة في تلفزيونكم، وغرفكم الإليكترونية o هل تتجاهل كل ذلك، أم انك لا تعرفه حقاً، وأنك لم تعد الأنبا شنودة، وذهبت قوتك، وعدت مرة أخرى لحالتك الأولى، يوم كنت نظير جيد روفائيل، من المسؤول عن جر الكنيسة المصرية – الوطنية – إلى هذا المنحى، ومن سيدفع الثمن في النهاية؟ أعادني ما يحدث الآن لحكم محكمة القضاء الإداري في مصر، في الثالث من يناير عام 1982، في التظلم المقدم من الأنبا شنودة ضد قرار رئيس الجمهورية بعزله وكان نص حيثيات الحكم كالتالي : " إن البابا شنودة خيب الآمال، وتنكب الطريق المستقيم الذي تمليه عليه قوانين البلاد، وأتخذ من الدين ستارا يخفي أطماعا سياسية، كل أقباط مصر براء منها وإذا به يجاهر بتلك الأطماع واضعا بديلا لها على حد تعبيره بحرا من الدماء تغرق فيه البلاد من أقصاها إلى أقصاها، باذلا قصارى جهده في دفع عجلة الفتنة بأقصى سرعة، وعلى غير هدى، في كل أرجاء البلاد، غير عابئ بوطن يأويه، ودولة تحميه، وبذلك يكون قد خرج عن ردائه الذي خلعه عليه أقباط مصر " فهل كان رئيس الجمهورية محقاً في قراره آنذاك ؟ لا أعتقد أن المشكلة التي لخصها الرئيس الراحل أنور السادات أمام مجلس الشعب في العاشر من مايو 1980 قد انتهت، بل باتت أكثر توحشاً ووضوحاً الآن عن ذي قبل، وذلك حين اتهمه بأنه يريد أن يجعل من الكنيسة في مصر سلطة سياسية، وأن من سبب الفتنة الطائفية هو الأنبا شنودة نفسه، وذلك عبر تحريضه لأقباط المهجر، كان الأمر حينها يتعلق بالتحريض على القيام بمظاهرات فقط أمام الأممالمتحدة وأمام البيت الأبيض الأمريكي والاتصال بالرئيس الأمريكي كارتر والاستقواء به على الرئيس الراحل وإحراج موقف السادات أمامه. ولم يكن الأمر يتعدى حدود توزيع المنشورات التي توزع في أمريكا عن الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون في مصر، وكذلك المقالات والإعلانات المنشورة في الصحف الأمريكية، واتهم الرئيس الراحل الأنبا شنودة بأنه يقف وراء مخطط ليس لإثارة الأقباط فقط، ولكن لإثارة المسلمين واستفزازهم. فهل كان السادات يرى ما تعامينا جميعاً عن رؤيته هاجم الكثيرون حينها الرئيس الراحل، ولم يتفهموا موقفه، لكن الأيام تثبت الآن أن الرجل رحمه الله كان بعيد النظر، مدركاً لحجم الخطر من وراء هذا الخط الذي تبناه، ويتبناه الأنبا شنودة العيال كبرت – ولم يعد الأمر مجرد مظاهرات واحتجاجات ومنشورات أمام البيت الأبيض، بل تعداها إلى محطات وبرامج تلفزيونية، ومؤتمرات، وأحاديث عن الاحتلال الإسلامي لمصر، واضطهاد شعبها الأصلي، هذا علاوة على التهجم ببجاحة وخسة، وانحطاط منقطع النظير على نبي الإسلام، ورموزه. أعادني الصمت المريب لنظير جيد روفائيل مرة أخرى إلى التاريخ، وما سجلته مضبطة مجلس الشعب حينها. فقد تضمن تقرير مجلس الشعب المصري الذي أعدته لجنة فرعية مكونة من محمد رشوان وكيل المجلس، وكل من حافظ بدوى، محمد محجوب، كمال هنري أبادير، كامل ليلة، ألبرت برسوم سلامة، مختار هاني، كمال الشاذلي، إبراهيم شكري، ألفت كامل، إبراهيم عوارة. جاء في التقرير: تأكد للجنة أن بعض المتطرفين من القيادات المسيحية وبعض المتعصبين من رجال الكنيسة قد حاولوا تضخيم بعض الأحداث الفردية وتصويرها في صورة صراع ديني وأنها اضطهاد للأقباط. بل ووصل الأمر إلى حد افتعال بعض الأحداث وإلصاق التهمة بالمسلمين بهدف إذكاء نار الفتنة واتخذ بعض القسس من مثل هذه الأحداث مادة للموعظة التي يلقونها في الكنائس، فتحولت بعض الكنائس إلى منابر لنشر الشائعات الكاذبة وبث روح الفرقة بين المسلمين والمسيحيين. وتسجل اللجنة أسفها مما لديها من قرائن ودلائل على أن بعض القيادات الكنسية ومنها رأس الكنيسة دأبوا على التشكيك وأنهم تمادوا في مسلكهم وأوعزوا بطبع منشورات وتسجيلات عن الأحداث دونما تمحيص وأوعزوا بنشرها في المجلات الصادرة بالداخل والخارج، و أن البابا شنودة يريد أن تقيم الكنيسة من نفسها دولة داخل الدولة. ألم تجاوز ما يحدث الآن في مصر وبلاد المهجر ذلك بكثير ؟! ما يحدث في الخارج – بما فيه مؤتمر الأقباط المزمع عقده في أورقة الأممالمتحدة، يشير إلى أن من يجلس الآن على رأس الكنيسة لم يعد السلطة الروحية الأنبا شنودة، وإنما نظير جيد روفائيل، صاحب الأطماع السياسية – والتي لا تقرها العقيدة المسيحية داخل الكنيسة، في تجاوز غير مسبوق للوظيفة الدينية المحددة كنسياً وبوضوح. لماذا هذا الصمت المريب، ولمصلحة من، وهل كانت تستطيع تلك النفايات في الخارج ارتكاب بعض تلك الحماقات والجرائم اليومية بحق الإسلام والمسلمين، لو لم يكن هناك ضوء أخضر من نظير جيد روفائيل في مصر، ولماذا لم يقدم حتى الآن على شلح المدعو زكريا، الضيف الدائم في تلفزيون الكنيسة المصرية، ولا بيجول باسيلي، المقيم في فرانكفورت الذي يتحدث عن الاحتلال الإسلامي الحالي في مصر، مثلما شلح منتقديه من أفاضل الكنيسة المصرية. لم يفعل نظير جيد روفائيل ذلك، لأن تلك النفايات تعكس الرؤية الرسمية للكنيسة في مصر، وإلا فما معنى أن يقول الرجل الثاني في الكنيسة الأرثوذكسية- الأنبا " غريغوريوس "- في صحيفة " وطني، 30 يوليو سنة 2000 م- "أن اللغة القبطية هي لغتنا بوصفنا قبطا.. وهى تراث الماضي ورباط الحاضر!! وهى من أعظم الدعائم التي يستند إليها كيان الشعب المسيحي، وأن إهمالنا للغة القبطية كان من أكبر العوامل التي عمل بها المستعمر الدخيل فقضى على الفوارق التي كان لابد من بقائها لتكون سورا يحمى كياننا من الانصداع ووحدتنا من التفكك ! هل بات شعب مصر المسلم حقاً مستعمر دخيل؟! لماذا أصدر الأنبا شنودة قراره بحرمان الأستاذ جمال أسعد حين تعرض في جريدة العربي في الثاني من يناير عام 2005 ، لحجم الأموال " التي لا تحصي ولا تعد والتي يتم إرسالها للكنيسة، تلك الأموال التي كانت سببا في فض العلاقة الكنسية بين الشعب وبين الإكليروس، حيث أصبح الإكليروس في غير احتياج للشعب لأن البديل كان أموال الخارج ، مشيراً إلى قول رأس الكنيسة " لقد انتهي اليوم الذي يمد فيه البابا يده لأغنياء الأقباط". وهل جاء قرار الحرمان بمثابة تهديد لكل من تسول له نفسه، بالبحث وراء العلاقة المريبة بين نظير جيد روفائيل ، ونفايات المهجر ، وألا يفسر ذلك بالفعل الصمت المريب لرأس الكنيسة عما يحدث من أذى بحق شعب مصر، بمسلميه ومسيحييه ، من نفايات وطفيليات المهجر.هذا بالفعل ما فسرته قرارات الحرمان اللاحقة لكل من تجرأ وقال كلمة الحق بحق رأس الكنيسة في مصر، وصدرت قرارات حرمان لنظمي لوقا الذي كتب مدافعاً عن الاسم والمسلمين، والقس إبراهيم عبد السيد الذي كتب ينتقد رأس الكنيسة ..فيما أحجم نظير جيد روفائيل بالمطلق عن حتى مجرد التلويح بأية عقوبة دينية تجاه نفايات المهجر من أمثال زكريا بطرس، وبيجول باسيلي ، وصولاً لعباقرة الجهل، من المشرفين على موقع الأقباط الأحرار، وغرفه الاليكترونية. بل جرت مكافأة هؤلاء، على ما يرتكبوه بحق الإسلام والمسلمين، حيث أعتقد أن قرار السماح لزكريا بطرس بإلقاء محاضراته عبر القناة الفضائية القبطية كان قرار نظير جيد روفائيل ، شخصياً دون سواه، وبذا حسمت أموال الخارج سياسة الكنيسة المصرية بالمطلق، تلك السياسة التي ستحرق أو ما ستحرق الأخوة المسيحيين في مصر، حيث لن يجرؤ حينها أي من نفايات المهجر ، وحتى الدول والمنظمات المختلفة، والتي يتم الاستقواء بها بموافقة كاملة من نظير جيد روفائيل على منع ذلك الحريق، فدور هؤلاء – بما فيهم هؤلاء النفايات المقيمة في الغرف المكيفة، يقتصر على تمويل الحريق فقط هذه هي الحقيقة، وهذا هو ثمن الخنوع والخضوع لأموال نفايات المهجر، والانضواء تحت راية مجلس الكنائس العالمي بعد أن ظلت هذه الكنيسة ترفض عضويته سنوات طويلة- فمن هو صاحب هذا القرار، الأنبا شنودة حقاً أم نظير جيد روفائيل صاحب التطلعات السياسية، وهو أمر لم يخف على كل الغيورين – من الأقباط - على المكانة التاريخية للكنيسة المصرية، وكتبوا بشأن ذلك رغم سيف الحرمان والشلح أعلم أن ما كتبت سيُغضب البعض لكن ما كُتب كان من الضروري ان يُكتب إن عاجلاً أو آجلاً، فقد تجاوز نفايات المهجر كل الحدود، بحيث بات الأذى والضرر في مسلكهم بحق الإسلام والمسلمين ورموزه، هو القاعدة، وغير ذلك الاستثناء، ولم يكن حدوث ذلك دون موافقة مباشرة، وليست ضمنية فقط من نظير جيد روفائيل، - وهي مدفوعة الأجر في كل الأحوال، عبر أموال المهجر، ولذا، اعتقد أن واجب العقلاء في الكنيسة المصرية، المبادرة بخلع نظير جيد روفائيل السياسي من مكانه الحالي، وإعادة تنصيب الأنبا شنودة رجل الدين مرة أخرى – هذا إذا كان هناك بالفعل فرق بين الشخصيتين، أما إذا لم يكن هناك فرق، فما بالنا إذن بمسرحية الأسماء تلك، ألم يكن من الفضل احتفاظه باسمه الحقيقي، بدلاً من التستر وراء الدين في خدمة أغرض سياسية، يعلم الله وحده حجم آثارها على مصر وشعبها، بمسلميه ومسيحييه! [email protected]