تلقى الزميل ناجي عباس سيلا من رسائل التهديد عبر بريده الإلكتروني ، وذلك عقب نشر مقاله "نظير جيد روفائيل وتجاوز الخط الأحمر" ب "المصريون" يوم الثلاثاء الماضي . تجاهلت أغلب رسائل التهديد مناقشة مضمون مقال الزميل ، الذي انتقد فيه تجاهل وصمت رأس الكنيسة الأرثوذكسية في مصر حيال كل ما يصدر عن بعض أقباط المهجر أمثال زكريا بطرس وغيره، ومحاولة الاستقواء بالخارج على مصر وشعبها ، فيما ركز كم كبير من الرسائل جل اهتمامه على الطعن في الإسلام والمسلمين. كما تجاوزت الرسائل أيضا كل حدود الأدب عند تعرضها لرموز الإسلام ، وامتلأت بعبارات التهديد والسباب للزميل . وقال ناجي عباس ل"المصريون" إنه بصدد تقديم بلاغ للنائب العام المستشار ماهر عبد الواحد للتحقيق في تلك الوقائع وفحص مضمون الرسائل وعبارات السب والقذف والتهديدات التي تضمنتها ، وستنشر "المصريون" جزءاً من تلك الرسائل في مقال الزميل يوم الأحد القادم بإذن الله . وكان عباس قد انتقد في مقاله المشار إليه صمت البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية على التجاوزات والإساءات التي تصدر عن بعض أقباط المهجر بحق مصر ، وامتناعه عن معاقبة هؤلاء بحكم الصلاحيات الدينية التي تخول له ذلك . وأشار إلى أن أغلب هؤلاء الأشخاص متورطون في التعامل مع أجهزة مخابرات متعددة ، ويحركهم اعتقاد مغلوط بأن تلك الدول والأجهزة والمنظمات ستحميهم إلى الأبد مما يقومون به بحق الإسلام والمسلمين . وتساءل عن السبب وراء عدم قيام البابا حتى الآن بشلح المدعو زكريا بطرس الضيف الدائم في تلفزيون الكنيسة المصرية وبيجول باسيلي المقيم في فرانكفورت ويتحدث دوما عن الاحتلال الإسلامي الحالي في مصر مثلما شلح منتقديه من أفاضل الكنيسة المصرية. يذكر أن ناجي عباس كان قد تعرض أيضا أكثر من مرة لما يحدث في المؤسسة الدينية الإسلامية الرسمية في مصر، منتقدا الدور " السياسي " الذي تلعبه مشيخة الأزهر ، سواء عن وعي أو جهل منها ، بينما خصص مقال الأحد قبل الماضي للحديث عن نبوغ المهندس المصري القبطي هاني عازر المقيم في برلين والنجاحات التي حققها .