عزيزى لاعب «السولتير» و«السودوكو».. زميلى طويل القامة.. إيهاب الزلاقى. قد تعطلك قراءة هذا المقال عن تحقيق رقم قياسى جديد لإحدى اللعبات التى تهواها على حاسوبك، أو قد تمنعك لمدة دقائق قليلة من وضع تغريدة ينتظر فيها من تظنهم قراءك ما قد تتصيده ل«بوابة الوطن» ظنا منك أنك بذلك تقف فى موضع المقيم والمراقب لمهنة ربما لم تستطع أن تحقق فيها غايتك حين كنت مديرا مستبعدا لموقع «المصرى اليوم» ومن بعدها مستبعدا فى إصدارها الورقى، ثم مستبعدا فى منصب لإدارة التطوير الذى لم يظهر أثره على جريدة أعتز بانتمائى إليها لفترة من حياتى المهنية. لم تسمح لى الظروف طوال 7 أشهر مضت أن أرد على تغريداتك الصبيانية حيث كنت منشغلا بأن أحقق تجربة صحفية مع نخبة من الزملاء والأساتذة، وأن أحقق مركزا يتجاوز المصرى اليوم على تصنيف «إليكسا» فى تلك الفترة الوجيزة، رغم ما تملكه «المصرى اليوم» من إمكانيات وكفاءات عدة من الزملاء، إلا أنه ربما سوء الإدارة التى كنت طرفا فيها لفترة جعله لا يستطيع بتاريخ يصل إلى 5 سنوات أن ينافس بوابة «الوطن» الوليدة. دعنى أشدك من ذراعك المنشغل بحركة «الشايب» فى «السولتير» لأريك أن الأمر ليس مجرد ترتيب على موقع «إليكسا» لم يشغلنا منذ أطلقنا البوابة، و«إليكسا» لمن لا يعرف هو مؤشر عدد الزوار والزيارات الذى يبين أن بوابة «الوطن» تجاوزت «المصرى اليوم»، لكن كان شغلنا الشاغل تحقيق تجربة صحفية جديدة ربما يؤرخ بها لتاريخ المواقع الصحفية فى مصر، دعنى أصارحك بسعادتى حين أرى ونحن أول من أدخلنا مفهوم التغطية الشاملة أو «شجرة التغطية» والمواقع الأخرى تحتذى بها، أو حين أرى موقعا آخر يقدم مفهوم «الخدمات» الذى استحدثناه لأول مرة فى بوابة صحفية، أو حين أرى التجارب الوليدة لعمل ملفات تفاعلية مثل التى قدمناها خلال 7 أشهر وتوجناها بنتيجة المرحلة الثانية من الانتخابات فى تجربة لم يسبقنا فيها إلا كبريات الصحف الأجنبية. دعنى أخبرك بسعادتى بتغيير مفهوم التقارير المصورة، أو أننا أول من قدمنا محتوى ترفيهيا، أو أول من قدم بثا مباشرا للأحداث يضاهى القنوات التليفزيونية لدرجة تجعلهم ينقلون عنا ذلك، دعنى أخبرك بأننا أول من قدمنا تجربة «الهانج أوت» بالتعاون مع «جوجل» فى الشرق الأوسط بأكمله، أو أننا أول من قدمنا خدمة لطلبة الثانوية العامة تجعل التعليم الإلكترونى مفهوما يمكن تحقيقه. دعنى أزيد بأن ما تراه على بوابتنا مجرد جزء صغير من فكر وحلم وطموح زملاء وجب علىّ شكرهم، ومن خلفهم إدارة واعية تقدر سهر الزملاء وبقاءهم داخل جدران البوابة أو الجريدة لأسابيع متتالية، يُجهدون ويمرضون ويتذكرون أن الإنجاز الحقيقى لا يتحقق بالتمنى أو المزايدة على «تويتر»، زملاء استطعت بفضلهم بعد الله أن أستند على أكتافهم لأصبح أطول منك قامة، لأن لدىّ ما أريد تحقيقه رغم حداثة سنى وسن الزملاء فى تجربة «الوطن»، وأحمد الله كل ساعة الذى لا يضيع مجهود زملائى. عزيزى لاعب السودوكو والسولتير.. تفوقنا اليوم عليك فى مؤشر «إليكسا»، وقد تتجاوزنا غدا، لكن ستظل تجربة «الوطن» -بفضل الله ومجهود كل من يعمل بالمؤسسة- هى الأعمق والأنضج. عزيزى لاعب السودوكو والسولتير.. هنيئا لك التوب سكور.