الجيش يحاصر «بيت المقدس» بخطة «اصطياد الفئران»

تواصل عناصر قوات إنفاذ القانون فى شمال سيناء استخدام استراتيجية «اصطياد الفئران» التى تقوم على الاشتباك مع عناصر تنظيم «بيت المقدس» الإرهابية عقب «الخروج من جحورهم» وفق خطط موضوعة من قبَل الأجهزة الأمنية لتضييق الخناق عليهم، وإجبارهم على الدخول فى مواجهات مباشرة من قوات الأمن.
أهالى قريتين فى «المنيا» و«البحيرة» يودعون شهيدى «رفح» بالهتاف ضد الإرهاب
وقالت مصادر أمنية إن الاستراتيجية تعتمد على نصب أكمنة فى المناطق التى يُحتمل اختباء عناصر التنظيم بها، حيث نصبت القوات كميناً ب«مربع نجد»، وهى المنطقة الواقعة بين قريتَى «التومة»، و«المقاطعة»، والتى تُعتبر من أخطر معاقل العناصر الإرهابية بشمال سيناء، وهو ما دفع عناصر التنظيم للخروج من جحورهم والاشتباك مع قوات الجيش اشتباكات عنيفة أمس الأول.
ورفض التنظيم الإرهابى الاعتراف بالخسائر الفادحة التى لحقته من عناصر قوات إنفاذ القانون، أمس الأول، حيث نشر على مواقعه بشبكة الإنترنت تقريراً يزعم انتصاره فى المعركة.
وعادت الاشتباكات العنيفة بين قوات مكافحة الإرهاب ومسلحين بمربع «نجد» الواقع بين قريتَى التومة والمقاطعة، شمال الشيخ زويد، فجر أمس، وأسفرت عن مقتل 6 من قيادات «بيت المقدس» الإرهابى، من بينهم فهد أبوحنيف، أمير التنظيم بالمدينة، فضلاً عن تدمير 3 سيارات و5 دراجات نارية تابعة للعناصر المسلحة.
فى سياق متصل شيّع المئات من أهالى قرية الصفا بمركز أبوقرقاص جنوب المنيا، أمس، جثمان شهيد القوات المسلحة، محمد خلف محمد، 21 عاماً، مجند، والذى ارتقى إلى ربه أثناء مداهمة قوات الجيش لإحدى البؤر الإرهابية فى رفح.
انطلقت الجنازة من مسجد «الرحمن» بالقرية، بحضور القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية، وحمل الأهالى الجثمان ملفوفاً بعلم مصر، مرددين هتافات منددة بالإرهاب.
كما شيّع أهالى قرية «زكى أفندى» التابعة لمركز أبوحمص بمحافظة البحيرة، أمس، جثمان مجند القوات المسلحة، عبدالله إبراهيم رمضان شكر، 24 عاماً، الذى استشهد برفقة ثلاثة آخرين من أبطال الجيش فى سيناء، خلال عمليات مداهمات للأوكار الإرهابية، وكانت كلمات الوداع للشهيد على «فيس بوك»: «اللهم أمتنى إن كان الموت راحة لى».