طالب السيد الشريف، نقيب السادة الأشراف، كل من يتبع سنة النبي عليه السلام بأن يتحلى بأخلاقياته ويقتدي به في خلقه وتواضعه وتعامله مع من اختلف معه، ودعا الحكماء من أبناء الوطن إلى التدخل الفوري والسريع لاحتواء الأزمة المتفجرة في مصر الآن؛ حقنا لدماء المصريين ودرءا للفتنة الحالية من أجل مستقبل أكثر استقرارا. وأضاف الشريف أنه يجب على كل مخلص لهذا البلد ألا يسعى لما يضره، داعيا إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد. وشدد نقيب الأشراف على ضرورة أن يتخذ جميع الأطراف من أخلاقيات ديننا الحنيف الجوهر قبل المظهر، والذي يأتي في أول أساسياته أدب الحوار وأدب الاختلاف وأن يحترم كل منا الآخر، مناشدا الجميع أن يُحَكِّمُوا صوت العقل والإخلاص لهذا الوطن، وهو ما لا يكون بالأقوال فقط وإنما بالأفعال الطيبة الخالصة قبلها. وطالب كافة القوى السياسية من مؤيدي ومعارضي الإعلان الدستوري والدستور بأن يقدموا مصلحة الوطن العليا، لأن أمن مصر أهم وأبقى من الدستور نفسه. ونعى أبناء الوطن ممن سقطوا في أحداث قصر الاتحادية، مطالبا كل مخلص لهذا البلد بأن يحكم دينه بوسطية وتعقل في كل ما يحدث، حتى "نخرج من هذا المشهد المؤسف"، مذكرا بهدي النبي وكيف أنه كان يُغَلِّبُ الحوار في كل أمر يحيط بالأمة، وهو "ما يجب أن نحرص على التأسي به الآن".