لم يسلم اليوم الثانى لمجلس النواب، أمس، من آثار الجلسة «الإجرائية» الأولى، وما شهدته من فوضى وارتباك وخروج عن الأعراف البرلمانية، صاحب أداء اليمين الدستورية، ومخالفة بعض النواب نص اليمين الدستورية، وكذلك ما شاب انتخابات هيئة مكتب المجلس من صخب وإعادة إجراءاتها. «عبدالعال» ل«النواب»: مظهركم كان مؤسفاً.. و«السادات» يطلب جلسة ل«لم الشمل».. و«اليزل»: لا انقسام بالائتلاف.. ولجنة لتعديل «اللائحة» وفى محاولة لتفادى تلك الآثار مستقبلاً والعمل على وحدة الصف وتنظيم الأداء البرلمانى تحت قبة المجلس الموقر، طالب الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس النواب، بالظهور بالمظهر اللائق، والالتزام بمقاعدهم وعدم الوقوف احتراماً للتقاليد البرلمانية، ووجه حديثه للنواب قائلاً أمس: «ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعى عن المجلس ونوابه أمر مؤسف ويجب ألا يتكرر». وقال «عبدالعال» إنه سيجرى عقد جلسة لإعداد لجنة لتعديل اللائحة الداخلية للمجلس، بما يتناسب مع الدستور الجديد، وتشكيل عدة لجان لمراجعة القوانين الصادرة فى عهدَى الرئيس عبدالفتاح السيسى وعدلى منصور. وتقدم النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب «الإصلاح والتنمية»، بطلب موقَّع من 25 نائباً إلى رئيس المجلس لعقد جلسة خاصة وعاجلة إعمالاً لنص المادة 269 من اللائحة، لمناقشة الأوضاع الداخلية للمجلس. وشهدت أروقة المجلس، أمس، قبل انعقاد الجلسة تربيطات نهائية لحسم المقعد الثانى لوكالة البرلمان، الذى تنافس عليه علاء عبدالمنعم مرشح ائتلاف «دعم مصر»، وسليمان وهدان مرشح «الوفد»، ولم تحسم حتى مثول الجريدة للطبع. وقال اللواء سامح سيف اليزل، رئيس الائتلاف، ل«الوطن»: «لا خروج عن الالتزام الأدبى لنواب الائتلاف، وما يتردد عن انقسام بالائتلاف غير صحيح، ونحن بصدد الانتهاء من إعداد اللائحة الجديدة وتقديمها لرئيس المجلس». وقال النائب خالد عبدالعزيز شعبان، عضو الحزب «المصرى الديمقراطى»، إنه تواصل مع 100 نائب مستقل ومن تيار اليسار لضمهم لتحالف يسعى لتشكيله، وقال إن هناك احتمالاً لتغيير اسمه من «العدالة الاجتماعية» إلى «الدولة المدنية الحديثة». وتواصلت التهانى التى تلقاها المجلس بمناسبة انعقاده وانتخاب رئيس، ومنها تهنئة رئيس الاتحاد البرلمانى العربى رئيس مجلس الأمة الكويتى مرزوق على الغانم، ورئيس مجلس النواب العراقى الدكتور سليم الجبورى. فيما أنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها، أمس، على تراجع جماعى، وخسر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة بالبورصة نحو 5.81 مليار جنيه، لترتفع خسائر البورصة فى جلستَى أمس إلى 11.9 مليار جنيه بسبب مبيعات العرب والأجانب.