شهدت محافظة المنيا اشتباكات عنيفة تحولت لحرب شوارع بين الأمن ومتظاهرين حاصروا مقر جماعة الإخوان المسلمين، أمس، رفضا للإعلان الدستوري، بينما أعلن أنصار التيار عن تنظم مسيرات حاشده "تأييدا للشرعية". من جانبها، نفت حركة شباب 6 أبريل، في بيان لها، مزاعم الإخوان بمحاولة اقتحام مقرها الرئيسي بشارع الجمهورية، ووصفت الحركة الاتهام الذي حاول الإخوان إلصاقه بالمتظاهرين بإلقاء زجاجات المولوتوف ب"الملفق"، وحذرت من محاولات تلفيق التهم لأفرادها، وأكدت أن مقر الجماعة "لم يلحق به أذى أو اعتداءات"، واتهم بيان أبريل الإخوان باحتجاز 3 من شبابها قبل وصول قوات الأمن المركزي لمنطقة الاشتباكات وتسليمهم للشرطة. وأشار البيان إلى أنه "حرصا على سلمية المسيرة وحقنا للدماء تم إنهاء التظاهرات، رغم الأعداد الهائلة التي توافدت، وذلك بسبب دخول بعض العناصر المندسة التي أثارت غضب أعضاء حزب البناء والتنمية"، وأضاف البيان أن "جميع مسيرات الحركة سلمية ولا تنتهج الإهانة أو السب، وهناك احترام متبادل بينها وأعضاء حزب البناء والتنمية". ومن جهتها، اتهمت صفحة حزب الحرية والعدالة بالمنيا المتظاهرين بالاعتداء على مقر الإخوان بإلقاء المولوتوف والحجارة ومحاولة اقتحامه، لولا تصدي شبابهم لذلك، ونتج عن الاشتباك وقوع مصاب بينهم سقطت على رأسه قنبلة غاز مسيلة للدموع أطلقها الأمن. وعلي جانب ىخر أعلن الشيخ علاء صالح المتحدث باسم الدعوة السلفية بالمنيا، عن خروج مسيرة حاشده يشارك فيها الشباب السلفي بمختلف المراكز، وستتحرك من أمام مقر حزب النور، بهدف تأييد الشرعية. وقال صالح "إن الإخوان المسلمين سيحركون مسيرة من مسجد عمر ابن الخطاب، وأيضا الجماعة الإسلامية ستحرك مسيرة من أمام مسجد الرحمن، وستتلقى المسيرات الثلاثة لتؤكد على تأييد قرارات الرئيس، وللتشديد على حق التظاهر السلمي دون التخريب وأحداث فوضي عارمة".