أعلنت الشرطة العراقية، وشهود عيان، اليوم، وقوع انفجارين هزا مسجدين سنيين في مدينة الحلة، جنوببغداد، وسط مخاوف من تجدد العنف المذهبي بعد إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي الشيخ نمر باقر النمر. وذكرت المصادر، أن مجموعة من المسلحين الذين يرتدون زيا عسكريا، قامت فجر اليوم، بتفجير عبوتين ناسفتين محليتي الصنع في المسجدين السنيين في مدينة الحلة، -80 كيلوجراما جنوببغداد- فيما قتل مؤذن بالرصاص أمام منزله ناحية الإسكندرية -40 كيلوجراما جنوبيبغداد. وقال ضابط، برتبة نقيب في الشرطة، إن "مسجد عمار بن ياسر في حي البكرية فجر بعد منتصف ليلة أمس"، مضيفا أن بعد سماعنا صوت الانفجار تحركنا نحو المصدر، وتبين أنه تم زرع عبوات ناسفة في المسجد. وتابع المصدر، أن "عددا من أهالي المنطقة، ذكروا أن مجموعة يرتدي أفرادها ملابس عسكرية، نفذت العملية ولاذت بالفرار"، مشيرا إلى تعرض نحو 10 منازل قرب المكان إلى أضرار جراء التفجير. كما فجرت مجموعة من 3 أو 4 أشخاص، يستقلون سيارة صغيرة، بتفجير جامع الفتح الواقع في قرية سنجار في الجانب الغربي من مدينة الحلة، وفقا للمصدر. وذكر مصدر طبي، أن 3 أشخاص أصيبوا بجروح جراء التفجير. وفي حادث مستقل، اغتال مسلحون مجهولون مساء أمس، طه الجبوري إمام ومؤذن جامع محمد عبدالله جبوري السني في ناحية الإسكندرية، وفقا لمصدر في الشرطة. وتزامنت التفجيرات، مع تصاعد موجة الغضب لدى الشيعة في العراق، وبلدان المنطقة بينها إيران، إثر تنفيذ السعودية حكم الإعدام بحق رجل الدين الشيعي نمر النمر.