الكرسى الذى كان فى علم الغيب، اقترب، والكرسى نفسه ضاع للأبد.. وبين هذه المشاعر المتضاربة، تأرجحت ردود فعل مرشحى الرئاسة وحملاتهم بعد ظهور النتائج شبه النهائية فى انتخابات الرئاسة، بين التأكيد بشأن الحصول على كتل تصويتية كبيرة ودخول جولة الإعادة، وبين الصمت ورفض التعليق، أو المناداة بقبول النتيجة واحترام الديمقراطية. وقال الدكتور كريم سالم المتحدث الإعلامى لحملة الفريق أحمد شفيق، إن مرشحه كان متأكداً من حصد كل هذه الكتل التصويتية وعلى يقين من دخول جولة الإعادة إن لم يكن الفوز من الجولة الأولى، خاصة أنه تقدم فى أماكن كثيرة جدا على مستوى الجمهورية، متوقعا أن يذهب مزيد من الأصوات له فى الإعادة. وما بين التفاؤل والتوتر ظل قيادات أعضاء حزب الحرية والعدالة يتابعون النتائج أولا بأول، وكان الدكتور أحمد عبدالعاطى منسق الحملة يخرج كل ساعتين ليعلن آخر التطورات لوسائل الإعلام، وفى التقرير الثانى للحملة بنتيجة كل مرشح بعد فرز 678 لجنة وكان يتقدم فيها مرسى يليه الفريق أحمد شفيق. وجاء تعليق حملة دعم حمدين صباحى الوحيد، على لسان حسام مؤنس، منسق عام حملة حمدين صباحى، على صفحته على الفيس بوك، الذى قال: «تفاءلوا خيرا وثقوا فى الله، الأمل ما زال قائما وبقوة إن شاء الله». وأصابت حالة من الارتباك والاختفاء المفاجئ حملة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بعد تأكد خروجه من السباق، وقضى قيادات الحملة يومهم يتابعون النتائج بعصبية شديدة، فيما أبدى بعضهم حزنهم على مؤشرات خروج صباحى من السباق أيضا، والتزمت حملة عمرو موسى الصمت بعد إعلان نتائج معظم مراكز الاقتراع فى المحافظات، وسط حالة من الذهول والإحباط الشديد، صاحبت توالى نتائج الفرز فى اللجان الفرعية والعامة، التى كشفت استبعاد مرشحهم من السباق، وقال المرشح محمد سليم العوا فى أول رد فعل له: «على الخاسرين فى معركة الرئاسة التزام تطبيق الديمقراطية قبل غيرهم»، فيما اعتبر عبدالله الأشعل أن صعود مرسى وشفيق نتيجة طبيعية توقعها منذ فترة طويلة وحذر منها مرشحى التيار الثورى، مشيدا فى الوقت نفسه بجماعة الإخوان ومرشحهم، واعترف مسئولو حملتى المستشار هشام البسطويسى وأبوالعز الحريرى بأن الأصوات التى حصلا عليها «لا تذكر»، فيما كشف نبيل عتريس، مسئول الحملة الانتخابية للبسطويسى، أن أعضاء التجمع دعموا صباحى، التفاصيل فى السطور التالية. لكن المرشح الشاب خالد على قال ل«الوطن» إن الممارسات التى انتهجها البعض فى رشوة الناخبين وتزوير إرادة الناس ليست جهادا فى سبيل الله، وإنما جريمة جنائية ودينية وخيانة للوطن.