قال الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان: «لا توجد انشقاقات فى الوفد القبطى المصرى المشارك فى مؤتمر باريس الدولى، وإن ناجى وليم والدكتور شريف دوس والدكتور وليم ويصا المفكر القبطى، ليسوا من المشاركين ولا توجد لهم مشاركات، حسب أجندة فاعليات المؤتمر»، فيما قال ناجى وليم، الكاتب القبطى، إنه لم يجر استبعاده من حضور المؤتمر ولكنه انسحب منه بإرادته. وأشار جبرائيل إلى أن المؤتمر الذى سيعقد اليوم، سيناقش التعايش بين المسلمين والأقباط فى دول الشرق الأوسط ذات الأغلبية الإسلامية، ويحضره 1500 شخصية عالمية، وإنه ليس مقتصرا على نشطاء أقباط وأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسى، بل هناك مشاركات من علماء مسلمين، وإن حملة تشويه المؤتمر يقودها أقباط مستبعدون من السفر لحضور المؤتمر. وحول إعلان نشطاء أقباط رفضهم السفر إلى باريس لحضور فاعليات المؤتمر وتأجيل الاحتفالية الدولية الخاصة بتكريم البابا الراحل شنودة الثالث، التى كان مقررا عقدها غدا أمام برج «إيفل» إلى نهاية يونيو المقبل، قال جبرائيل إن جون ماهر، رئيس منظمة «فرانكو إيجبسيان» لحقوق الإنسان ومنظم المؤتمر، هو من رفض إقامة الاحتفالية على هامش المؤتمر حتى لا يأخذ المؤتمر الطابع القبطى، الأمر الذى يتنافى مع كونه مؤتمرا للمسلمين والأقباط. من جانبه، قال ناجى وليم، الكاتب القبطى، إنه لم يجر استبعاده من حضور المؤتمر ولكنه انسحب منه بإرادته، والدليل وجود «إيميلات» متبادلة بينه وبين جون ماهر، رئيس المؤتمر، تشير إلى وجوده بين أسماء الوفد المشارك فى المؤتمر وتوليه مسئولية مطبوعات المؤتمر التى طبعت داخل مصر. وأوضح الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، المشارك فى المؤتمر، أن الدعوة الموجهة له مختصة بمناقشة مستقبل التعايش الإسلامى - المسيحى فى دول الشرق الأوسط، وأن مشاركته فى المؤتمر تأتى بصفة شخصية وليست بصفة رسمية، وأبدى عدم ممانعته فى حضور «متنصرين» فى فاعليات المؤتمر، مشيرا إلى أنه سيرد عليهم بالحجة والبرهان ولن يسمح بأن يسىء المؤتمر للإسلام، قائلا: «رأيى الشخصى أن من ترك الإسلام له الحرية المطلقة فى اعتناق ما يراه». وقال الجندى، إن إقامة المؤتمر فى بباريس ليست استقواء بالخارج، وإن مشاركته أو انسحابه منه لن يؤثر، ورأى أن تطرق المؤتمر لمستقبل الأقباط فى مصر بعد الانتخابات شىء عادى، فى ظل الحالة السياسية التى تعيشها البلاد.