مدينة بورسعيد الباسلة متعطشة ل«ريحة جمال عبدالناصر»، أعطى أهلها أصواتهم لحمدين صباحى، لأنه من «ريحته»، حمدين حصل على المركز الأول فى بورسعيد، بفارق 60 ألف صوت عن الفريق شفيق، الذى احتل المركز الثانى. وعبر الأهالى عن فرحتهم بتصدر حمدين فى بورسعيد، يقول أحمد مصطفى «39 سنة» سائق: «حمدين ناصرى، ونحن نحب عبدالناصر، ونعتز بأى شخص من ريحته». يحلم مصطفى بعودة عصر عبدالناصر مرة أخرى على يد صباحى، قائلاً: «كفاية اللى شفناه فى السنوات الماضية، عايزين نرجع زمن عبدالناصر من أول وجديد». أيضا الحنين إلى عصر عبدالناصر هو ما دفع فكرى محمد على -67 سنة على المعاش- إلى إعلان فرحته بحصول صباحى على أعلى الأصوات بين المرشحين فى بورسعيد: «فرحانين بصباحى لأنه ناصرى، وحاسين إنه هيعيشنا مستورين زى ما عبدالناصر كان عامل معانا، علشان البلد ما تبقاش كلها إخوان»، ويكشف فكرى عن كتفه ليظهر أثر جرح عميق قديم أصيب به فى حرب الاستنزاف. وقال أحمد قناوى، فرد أمن «59 سنة»: « أعطيت صوتى لصباحى لأنه من الممكن أن يصلح حال البلد، وربنا يقدره على الخير». وقال أحمد السيد، بواب «32 سنة»: «أنا مع حمدين لأن سمعته كويسة، وعلشان كده أنا مبسوط إنه حصل على أصوات كتيرة لأنه لا فلول ولا إخوان». وقال أحمد يوسف «22 سنة» طالب بكلية تربية: «أعطيت صوتى لصباحى لأن الإخوان لو وصلوا إلى الرئاسة ستتحول البلد إلى عزبة، ولو الفلول مسكوها هيضيعوها». وقالت كاميليا عبدالحميد «24 سنة» موظفة: «صباحى شخص جيد، ولدى شعور أنه سيغير مصر إلى الأفضل، وسيرته الحسنة كانت العامل الرئيسى فى أن يعطية البورسعيدية أصواتهم لأن البورسعيدية جدعان، واختاروا أحسن واحد». وبمظهره البسيط وجلبابه المتواضع يقول جابر أحمد عبدالمقصود «61 سنة» صياد: «صباحى يستاهل الأصوات اللى خدها لأنه راجل محترم، لم نسمع أنه سرق ولا نهب ولا عمل مع الرئيس السابق زى غيره، وعشان كده ربنا هيوفقه، لأنه محترم ونحن محترمين، ومن أجل هذا أعطيناه أصواتنا». تقول سلمى محمود «20 سنة»: «صباحى هو اللى هيمسك البلد صح وهيمنع البلطجية وهيمشى الحال بجد». ورغم أن سمير الطرابيلى «51 سنة» موظف، صوّت فى الانتخابات لصالح عمرو موسى، فإن صعود صباحى لم يغضبه، ويقول «متفائل بالنتيجة أياً كانت، ومعظم الذين صوتوا لحمدين كانوا شباباً». هيام عوض «30 سنة» بكالوريوس تجارة، اعتبرت أن حصول صباحى على أعلى الأصوات لامتناع أنصار شفيق عن التصويت.