حذرت حملة "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، أمس الأحد، من تدخل المفوضية الأوروبية في الاستفتاء، مشيرة إلى أنها وضعت ميزانية مفتوحة لإغراء الناخبين البريطانيين بالتصويت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي. وذكرت صحيفة "تليجراف"، أن الحملة الداعية لخروج البلاد تؤكد أن المفوضية الأوروبية شكلت "فرقة عمل" في بروكسل للإشراف على حملة "معلومات" في الفترة التي تسبق الاستفتاء على عضوية البلاد، والذي من المتوقع أن يعقد الصيف القادم. وأعربت الحملة عن خشيتها من أن جهودها لا يمكن أن تضاهى بجهود والأموال التي ستخصصها المفوضية الأوروبية بجانب الأحزاب المؤيدة للاتحاد الأوروبي في بريطانيا، ودعت حملة "صوت للخروج" المواطنين للتبرع لدعمها للفوز بدعم الناخبين على الخروج من الاتحاد الأوروبي. وذكرت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي تدخل من خلال أنشطة دعائية في الاستفتاء الذي عقد في كرواتيا في عام 2012، مما أدى إلى انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي بعد تصويت الناخبين لصالح الانضمام، إضافة إلى الاستفتاء الذي جرى في أيرلندا على معاهدة لشبونة في عام 2009. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "صوت للخروج" ماثيو إليوت، إنه لا يوجد ما يمنع المفوضية الأوروبية من إرسال "رسائل إلكترونية مباشرة إلى كل ناخب في المملكة المتحدة في محاولة لتخويف الجمهور حتى يصوتوا على البقاء في الاتحاد الأوروبي". وأضاف "تم انتهاك قواعد الاستفتاء بحيث تتخطى قدرة مؤيدي الاتحاد الأوروبي على الإنفاق بشكل أكثر بكثير على حملة الخروج"، وتابع "هناك حدود لما يمكن أن تنفقه جميع الحملات في المملكة المتحدة.. والمنظمة الوحيدة المعفاة من هذه القواعد سيكون الاتحاد الأوروبي نفسه". وقال إليوت "يمكن أن يتوقع الناخبون في المملكة المتحدة وابلا من الدعاية المؤيدة للاتحاد الأوروبي من المسؤولين العاملين في الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء".
