قالت الشرطة الإيرانية، اليوم، إن رئيس وحدة شرطة الإنترنت بطهران عُزل عن منصبه بسبب وفاة مدون إيراني أثناء احتجازه، ما إدى إلى موجة من الإدانات الدولية ودعوات إيرانية لإجراء تحقيق رسمي. وألقي القبض على ستار بهيشتي، المدون الذي يبلغ من العمر 35 عاما، وكان ينتقد الحكومة، في 30 أكتوبر بعد تلقيه تهديدات بالقتل، وتوفي بعد أيام بعد أن شكا من تعرضه للتعذيب. وقال بيان نشر على الموقع الرسمي للشرطة الإيرانية، اليوم، إن قائد وحدة الإنترنت بشرطة طهران عزل بسبب "أوجه الفشل والقصور في الإشراف بكفاءة على أفراد تحت إدارته". وقالت قناة تلفزيون "برس" الايرانية الناطقة بالإنجليزية، ووكالة أنباء "مهر" شبه الرسمية، إن القائد المعزول هو محمد حسن شكريان. وأعلن البرلمان الإيراني الشهر الماضي أنه شكل لجنة لدراسة القضية، وقالت مؤسسة القضاء إنها ستتعامل "بسرعة وحسم" مع المسؤولين. وكشف مهدي داوجاري النائب الإيراني في البرلمان، أن وحدة شرطة الإنترنت احتجزت بهيشتي بشكل غير قانوني، ودون أمر من المحكمة. وألقت السلطات الإيرانية القبض على سبعة أشخاص للاشتباه في تورطهم في قتله، وقال مسؤول قضائي إن فحص الطب الشرعي كشف عن وجود كدمات في خمس مناطق في جسده. وصرحت منظمة العفو الدولية أن المدون "ربما يكون قد تعرض لتعذيب أفضى إلى موته أثناء احتجازه"، وانضمت إلى حكومات أوروبية في مطالبة إيران بإجراء تحقيق في الأمر. وأنشئت وحدة شرطة الإنترنت في 2011 بعد الانتخابات التي أجريت عام 2009، والتي أعيد فيها انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لفترة رئاسية ثانية، وهو ما أدى إلى احتجاجات واسعة دعا إليها نشطاء استخدموا مواقع الإنترنت بشكل كبير في الحشد لها.