أنتقد نائب إيراني كبير جهاز الأمن المختص بمراقبة الانترنت بطهران ، لارتكابه "انتهاكات"، وذلك في أعقاب مقتل مدون كان محتجزا لدى الشرطة، حسبما قالت قناة "برس تي. في" الإيرانية ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن القناة الايرانية التي أشارت الي قضية أثارت غضبا دوليا وهي اعتقال المدون ستار بهيشتي (35 عاما) الذي كتب تدوينة انتقد فيها الحكومة الإيرانية يوم 30 أكتوبر الماضي، بعدما تلقى تهديدا بالقتل، وتوفي بعد بضعة أيام.
ومع تعرض إيران لضغوط متزايدة من الداخل والخارج قال البرلمان الإيراني إنه "شكل لجنة للنظر في القضية" وقال القضاء إنه سيتعامل "بسرعة وبحسم" مع المسؤولين فيها.
وقال مهدي دافاتجاري عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان: "كان اعتقال ستار بهيشتي قانونيا، لكن الانتهاك من جانب الشرطة الالكترونية في هذه القضية لا جدال فيه".
وأضاف: "مع الأسف أبقى ضباط الشرطة الالكترونية على المشتبه به عندهم في الحجز دون إذن من المحكمة لليلة كاملة مما يتنافى تماما مع القانون".
وأنشأت إيران وحدة للشرطة الالكترونية في العام 2011 في أعقاب فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية جديدة في انتخابات مثيرة للجدل أدت إلى احتجاجات واسعة النطاق.
وتقول جماعات معنية بحقوق الإنسان إن السلطات الإيرانية فوجئت في بادئ الأمر باستخدام نشطاء لمواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم مسيرات لكنها أنشأت أنظمة لمراقبة النشاط الالكتروني والحد من دخول المواقع الالكترونية.
وعبر مسؤولون ايرانيون مرارا عن شكوكهم بشأن محرك البحث الشهير غوغل الذي وصفوه بأنه جزء من "الحرب البرمجية" للغرب على إيران.
وقال مكتب المدعي العام في طهران الأسبوع الماضي إن السبب الأرجح لوفاة المدون ربما يكون الصدمة لكن اللجنة الطبية التي تحقق في الأمر قالت إن من المستحيل معرفة السبب المحدد للوفاة.
وذكر مكتب المدعي أن "التحقيق ما زال مستمرا وأن النتائج ستعلن".
واعتقلت السلطات الإيرانية 7 أشخاص يشتبه بضلوعهم في موت بهيشتي وقال مسؤول قضائي إن التشريح كشف وجود كدمات في 5 أجزاء من جسد المدون.