بخطوات ثابتة، يسير المحارب السابق في طريقه إلى مهمة جديدة أوكلت إليه، تذكره بمهمته عندما كان محافظًا لمطروح وقت حكم المعزول، يشمر عن ساعديه معلنًا استعداده لخدمة المواطنين والتقرب منهم لمعرفة مشاكلهم، والعمل على حلها. في منتصف أكتوبر 2012، كان أحمد حلمي الهياتمي محافظ السويس الجديد، في طريقه إلى محافظة مطروح، حيث تولى منصبه الجديد بعد تظاهر الأهالي، الذين طالبوا الرئيس المعزول محمد مرسي بتغيير المحافظ، ليصبح الهياتمي محافظا لمطروح، وهو المنصب الذي بقيّ فيه 9 أشهر، نجح خلالها في إحداث تغييرات نوعية في المحافظة. كانت أبزر المواقف الإنسانية للهياتمي، مشاركته لرجال الدفاع المدني في السيطرة على حريق وقع في سوق ليبيا التجاري، وهو يشمر بنطاله ويرفع المخلفات، ويحاول إخماد الحريق، وهو المشهد الذي ما يزال باقيا في ذاكرة مواطني مطروح. اليوم.. يتجه اللواء أحمد حلمي الهياتمي إلى قصر الاتحادية، لاستلام منصبه الجديد كمحافظ للسويس، يبدو مستعدًا لمواجهة الأزمات التي يصطدم بها في منصبه الجديد، تاركًا منصبه مستشارا للطرق في القوات المسلحة. يحظى محافظ السويس الجديد، بحب قادة وضباط وجنود القوات المسلحة واحترامهم، كما يتميز بالقيادة الناجحة والقدوة الحسنة، وهو مطلع سياسيا على كافة الأحداث، وهو من مواليد 14 سبتمبر 1954، متزوج ولديه 4 أبناء، مهندسة وضابط في الجيش، وآخر يعمل في شركة بترول، وطالب بكلية الشرطة. شغل اللواء أحمد حلمي فتحي عبدالحميد الهياتمي، محافظ مطروح السابق، والمحافظ الجديد للسويس، عدة مناصب قيادية في القوات المسلحة، حيث كان قائدا ل"الفرقة 16" في الجيش الثاني الميداني، ثم نائبا لمدير كلية ضباط الاحتياط، وذلك في أثناء الاستعداد لتخرج الدفعة 130، كما شغل منصب مدير كلية ضباط الاحتياط منذ الاستعداد لتخرج الدفعة 131 من الكلية وحتى تعيينه محافظا لمطروح.