قال الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي، إن الخريج هو المنتج الأساسي الذي تعمل الوزارة من أجله، وتسعى لزيادة كفاءته ومؤهلاته، مضيفا أنه لابد من تطوير دائرة المؤسسات الجامعية؛ لتكون أكثر استقلالا وقدرة على المنافسة خلال عشر سنوات من الآن، بحيث تقوم بتغذية الدارسين فيها بالعلم والمعرفة لإنتاج أبحاث علمية أكثر قيمة. وأضاف مسعد، أنه لابد من نشر إشعاعات الجامعات المصرية بالدول الإفريقية، والتعاون مع الجامعات الأخرى، ما يخدم العمل البحثي ككل، مشيرا إلى أنه على المستوى الطلابي يوجد 2.2 مليون طالب جامعي في مصر، منهم 1.1 مليون طالب بالجامعات الخاصة والمعاهد والتعليم المفتوح، ومن المفترض أن يصل هذا العدد إلى 3.3 مليون خلال العشر سنوات المقبلة. وأكد مسعد - خلال المؤتمر الذي عقده نادي أعضاء هيئة التدريس لتكريم الحاصلين على جوائز الدولة العلمية - أهمية استقلال الجامعات في التعامل المالي وزيادة الموارد والأنشطة المختلفة، وإتاحة حرية وضع البرامج التعليمية والمناهج لأعضاء هيئة التدريس، مطالبا المجتمع الجامعي بالتحاور فيما بينهم لتكون الجامعات أكثر استقلالا. وأشار إلى أن الوزارة، تنسق مع وزارة البحث العلمي للاتفاق على المحاور الأساسية لمجالات البحث العلمي، وطرحها على الجامعات للبدء فيها، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بإنشاء الجامعات الأهلية غير الهادفة للربح، لافتا إلى أن عدد الجامعات الحكومية في مصر لا يتناسب مع عدد الطلاب، حيث أن الوزارة تستهدف إنشاء 20 جامعة أخرى بالإضافة إلى جامعات أهلية غير هادفة للربح، مما يجعل في مصر 42 جامعة حكومية بالإضافة للجامعات الأهلية ليصل عددهم إلى مئة جامعة في مصر. من جانبه قال الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة، إنه لابد من تجاوز الفجوة العلمية بيننا وبين العالم، ويجب على أعضاء هيئة التدريس تحقيق أهداف البحث العلمي في مصر.