نشبت اشتباكات حامية بين أنصار جماعة الإخوان والمتظاهرين من مختلف القوى السياسية وروابط ألتراس النادى المصرى فى بورسعيد، وقذف الإسلاميون المتظاهرين الذين كانوا أمام مسجد التوفيقى فى حى العرب ببورسعيد للتنديد بالإعلان الدستورى وقرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة، بزجاجات المياه الغازية مدعين أنهم بلطجية النظام البائد. كان المتظاهرون يستعدون لمسيرة عقب صلاة العشاء تخرج إلى شوارع المحافظة، فى الوقت الذى وزع أنصار جماعة الإخوان منشورات تحذر المواطنين من الاشتراك فى المسيرات، وتصف المتظاهرين بأنهم بلطجية ومن أنصار النظام السابق الذين لا يريدون إصلاحاً فى الدولة، وأنهم بعيدون عن الدين، وعقب الهجوم، فر المتظاهرون ثم تجمعوا مرة أخرى عند مسجد الرحمة ونظموا مسيرة إلى مقر حزب الحرية والعدالة فى حى الشرق الذى تحيط به قوات الأمن منذ الجمعة الماضى. وردد المتظاهرون هتافات: «اكتب على حائط الزنزانة حكم المرشد عار وخيانة»، و«يادى الذل ويادى العار الإخوان ضربونا بالنار»، و«يا بلدنا ثورى ثورى ضد الإعلان الدستورى». بينما نظم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وقفتين تضامنيتين مع قرارات مرسى أمام مسجد التوفيقى عقب صلاة المغرب، وأمام مسجد الرحمة عقب العشاء. وعقدت القوى السياسية والحزبية اجتماعاً فى مقر حزب الوفد استمر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول لبحث تداعيات قرارات الرئيس مرسى، واتفقوا على المطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى الأخير.