سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمن يبحث عن مجهولين قتلوا سائقاً بالرصاص وسرقوا سيارته أمام كمين شرطة فى مسطرد والده: «صهيب» كان يستعد للزفاف أول الشهر.. والشرطة «سابت المتهمين يهربوا»
«الشرطة بتلعب ولا شغلتها حاجة تانية غير القبض على المجرمين ما يقعدوا فى بيوتهم أحسن» الكلام ل«سيد عيسى الدسوقى» 55 سنة والد «صهيب» السائق العشرينى الذى قتله 3 مجهولين، رمياً بالرصاص أسفل كوبرى مسطرد، قبل 10 أيام، على بعد أمتار من كمين أمنى، وفر الجناة هاربين بالسيارة التاكسى التى يعمل عليها. يضيف الأب منفعلاً: «أنا مستغرب من تصرف الشرطة دى الجريمة حصلت قدامهم وكانت الساعة 2 بعد منتصف الليل والطرق فاضية كان ممكن يجروا وراهم ويمسكوهم بعد ما سمعوا صوت الرصاص وشافوا المتهمين وهم بيرموا ابنى فى النيل». ويتمالك الأب أعصابه ويردد «حسبى الله ونعم الوكيل» ثم انهار فى البكاء لعدة دقائق ثم أعاد جملته باكياً «الشرطة هى السبب فى اللى حصل مات قدامهم وسابوا اللى موتوه يهربوا». الأب المفجوع مسح دمعاته بكم جلبابه وعاد بذاكرته للوراء وكأنه يستأنس بسيرة القتيل، وقال إن «صهيب» دخل الجيش قبل عدة سنوات ونظراً لعدم إتقانه حرفة، تعلم قيادة السيارات وأعطوه رخصة، وعندما أنهى فترة الخدمة العسكرية، عمل فى مجال الحدادة وبعد ذلك ادخر مبلغا من المال وخطب إحدى الفتيات وعمل ليل نهار لتوفير نفقات زواجه وبعد قيام الثورة، وركود جميع الأشغال، قرر العمل كسائق، وطلب من صاحب سيارة تاكسى أن يعمل لديه فوافق وأعطاه السيارة، وعمل عليها لمدة شهر من الساعة السابعة مساء حتى السابعة صباحا، ونظراً لاقتراب ميعاد زفافه كان يأتى من عمله فى السابعة صباحا ويتناول الإفطار وينام 3 ساعات فقط ويخرج مع خطيبته لشراء مستلزمات الزواج. وتابع الأب: «وفى يوم الجريمة وقبل خروجه للعمل قال لى: أنا تعبت خلاص وخائف أن الجواز يبقى راحة فى الأول وبعد كده أجد نفسى رجعت للشقا من تانى، فقلت له سيبها على الله» وخرج إلى عمله، وفى السادسة صباحاً وجدنا من يطرق باب الشقة واعتقدت فى البداية أن صهيب نسى المفتاح، وعندما فتحت الباب وجدت، أمين شرطة من قسم الزاوية الحمراء، يبلغنى بأننى مطلوب فى القسم. وأكمل سعيد صادق (54 سنة) جار المجنى عليه «إحنا جيران وصهيب ده زى ابنى ولما سمعت أن القسم طلب حضور والده ذهبت معه إلى هناك، وكانت الفاجعة أخبرونا بأنه قتل وتمت سرقة السيارة أثناء مروره أسفل كوبرى مسطرد، وبجوار كمين الشرطة، الذى قال إنه شاهد 3 أشخاص يستقلون السيارة ويقتحمون الكمين فى الاتجاه العكسى وبسرعة جنونية، ومع ذلك لم يفكروا أن يطاردوهم ويلقوا القبض عليهم، عشان كده دم صهيب فى رقبة الشرطة، التى جعلت أبناءنا فريسة للبلطجية والمجرمين». وأضاف: «ذهبنا إلى مشرحة زينهم ووجدنا جثته وبها طلقة فى القلب وعرفنا أن أحد المارة وجد جثته فى الترعة واتصل بالشرطة وعثروا على بطاقته وتم التعرف عليه والاتصال بوالده».