قال السفير البريطاني جون كاسن إن من حق كل بلد التعامل مع تنظيم الإخوان، حسب قانون كل بلد، وفي بريطانيا اتخذنا خطوة مهمة وهي إنشاء دراسة لتدريس فكرة الإخوان، وسوف نعلن النتائج في وقت لاحق. ومن جانب آخر، أضاف كاسن، في مؤتمره الصحفي بمقر السفارة البريطانية، أن بالنسبة للاستثمارات البريطانية في مصر التي أعلن عنها في مؤتمر شرم الشيخ، ليس هناك شروط بريطانية مقابل ذلك، مؤكدا أن الاستثمارات التي أعلنت عنها الشركات البريطانية ستصل مصر قريبا، وهناك استثمارات في إنتاج النفط والغاز لتحريك الاقتصاد المصري، لكن هذه استثمارات في مشروعات طويلة المدى. وأوضح السفير البريطاني: "أنه توجد مساعدات حكومية بريطانية بشكل مستمر لمصر"، وتابع: "هناك دعم حقيقي لدعوة الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني، ولا يمكن أن نقبل من يُفشلون السلم، وهناك مسلمون في بريطانيا يلعبون دورا مهما في مواجهة التطرف"، مشددا على ضرورة دعم القيم الإنسانية، معتبرا أن دور الأزهر مهم في مواجهة التطرف. وأوضح كاسن أن المستثمرين البريطانيين في مصر يرون أن هناك مناخا جيدا للاستثمار، ومن المهم استغلال وجود مشروعات مثل محور قناة السويس والاكتشافات في الغاز، ومصر يجب أن تقلل العجز في الموازنة، وتوفر عمولة أجنبية أكثر للشركات، وتحسن جودة التعليم في مصر كأساس للنجاح. ولفت إلى أن هناك قرابة مليون سائح بريطاني يزورون مصر بشكل سنوي، وهناك رغبة في زيادة عدد السياح البريطانيين خلال الفترة المقبلة. وقال السفير البريطاني إنه يتفق مع الرئيس السيسي على ضرورة القيام بكل الجهود الممكنة لحماية وحدة الأراضي الليبية عبر الحكومة الحالية ويكون ذلك عن طريق عملية سياسية، ويتم محاربة "داعش" في ليبيا، ومن ذبحوا المصريين في يناير الماضي، هم نفس الأشخاص الذين تحاربهم بريطانيا، موضحا أن البرلمان البريطاني يجب أن يتخذ قرارا قبل أن تتدخل بريطانيا بشكل مباشر في سوريا. وأعرب كاسن في نهاية اللقاء، عن تعازيه لروسيا في ضحايا الطائرة الروسية، وقدم شكره للحكومة المصرية على ما قامت به من جهود في الحادث.
