سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير البريطانى بالقاهرة: زيارة وفد من البرلمان هدفه إظهار مدى أهمية مصر لبريطانيا وضرورة الاستماع للمصريين.. جون كاسن: التقرير عن الإخوان لم ينته بعد.. والاستقرار والديمقراطية والرفاهية تتحقق معا
قال جون كاسن، السفير البريطانى بالقاهرة أن وفدا رفيع المستوى من البرلمان البريطانى مجلس العموم يزور مصر برئاسة السير ريتشارد أوتواى، للقاء عدد من المسئولين الحكوميين وغير الحكوميين فى زيارة هدفها متابعة كتابة تقرير عن الربيع العربى عام 2012 بعنوان "السياسة الخارجية البريطانية والربيع العربى" مكون من 319 صفحة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى إظهار مدى أهمية مصر بالنسبة لبريطانيا، والبحث عن كيفية التعامل مع التشدد مؤكدا أن مصر بوابة لمعرفة ما يحدث فى الشرق الأوسط والمنطقة، وتمثل مستقبل أفضل لهما. وأوضح جون كاسن فى لقاء صحفى صباح اليوم فى السفارة البريطانية بالقاهرة أن ثانى أهداف الزيارة هو التشديد على أهمية الاستماع والانخراط مع الناس فى المنطقة، لأن "النجاح لن يأتى إلا بالاستماع جيدا لبعض"، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى أوضح للوفد التجارى الذى زار مصر فى يناير أن الغرب ينبغى أن يرى مصر من خلال عيون مصرية، وقال أن هذا ما يحاول هو وحكومته فعله الآن. واوضح أن تقرير اللجنة الذى صدر فى 2012 أوصى السفارات البريطانية فى المنطقة بالاستعانة بموظفين يتحدثون العربية، مشيرا إلى أنه نفسه خضع لاختبار لغة عربية قبل تبوئه لهذا المنصب. أما عن ثالث أهداف الزيارة، أضاف السفير أن الزيارة توضح طبيعة سياسة الحكومة البريطانية وكيف تخضع للمحاسبة من قبل لجنة العلاقات الخارجية التى لا تتوانى عن انتقادها، مؤكدا أن الإدارة البريطانية لا تهرب من هذا بل تعطيهم الحقائق كاملة لإيمانها بأن الشفافية ستخلق مستقبلا أفضل. وعن رابع الأهداف، قال السفير البريطانى بالقاهرة إن هناك نظريات مؤامرة عن الغرب، ولكن هناك أيضا التقارير التى تنشرها اللجنة وتتوافر فيها جميع المعلومات وكيف تدار وتفكر الادارة البريطانية، مشيرا إلى أن التقرير أوضح أهمية البعد الاقتصادى للنجاح السياسى، قائلا: "هذا ما أكدنا عليه فى زيارة الوفد التجارى أن الأمن والديمقراطية والرفاهية لن تحدث إلا عبر وجود اقتصاد قوى". وأشار جون كاسن إلى أن بريطانيا تدرك أن الأمن أساسى لاسيما مع وجود أخطار وتهديدات مثل تنظيم داعش والتشدد والعنف، ورغم أن بلاده تدين ما يحدث فى سيناء، إلا أنها تسعى لتحقيق أهداف الأمن والديمقراطية والرفاهية مع مراعاة القيم الديمقراطية وضرورة الإصلاح السياسى، فى الوقت الذى خلص فيه التقرير إلى أن الحكومة البريطانية لا ينبغى أن تختار بين الأمن والديمقراطية، لأن "المحاسبة أساس الاستقرار على المدى الطويل، ويجب أن تجد مصر فى طريقها لنبذ التطرف والفوضى وتوفير دولة ذات اقتصاد قوى بها مؤسسات يمكن محاسبتها ونظام سياسى مفتوح.". وبسؤاله عن التوصيات التى خرج بها التقرير عن مصر، قال كاسن، إننا أدركنا أننا يجب أن نفهم المنطقة أكثر وأن يكون لدينا إلماما أكثر بالوضع من خلال زيادة عدد السفراء والموظفين الذين يتحدثون العربية، كما ركز التقرير على ما يجعل المنطقة ناجحة أن الاستقرار والديمقراطية والرفاهية يتحققون معا، فلا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية دون استقرار، وجميعها مهمة وضرورية. ونعبر عن آرائنا عن الاقتصاد والوضع عموما وحتى عن المخاوف بشأن حقوق الإنسان. وأوضح كاسن أن التقرير قال أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عندما زار مصر فى 2011 كان يجب أن يلتقى بالإخوان المسلمين، لكنه لم يفعل. أما اذا كان التقرير قد تنبأ بالمسار الذى ستسير عليه مصر والمنطقة، قال كاسن أن التقرير كتب وكان محمد مرسى على وشك تولى منصب الرئيس، ونصح بضرورة دفع الحكومة الجديدة –المصرية- لاحترام حقوق الاقليات والمرأة، وكان هناك حذر من أن الإخوان المسلمين قد يغفلون عن تحقيق هذا، لافتا إلى أن معدى التقرير بات لديهم فهما لما يحدث فى المنطقة بعد تنامى مد داعش وتزايد المخاطر التى تهدد المنطقة بعد اندلاع موجة عدم الاستقرار فى الدول العربية مثل سورياوالعراق. وبسؤاله عن الإرهاب وتركيز الغرب عن اعتبار داعش منظمة إرهابية وإغفال بعض المنظمات الأخرى، وعن مدى التقدم الذى أحرزته الحكومة فى التحقيق حول أنشطة الإخوان المسلمين، قال كاسن أن بريطانيا لا تركز فقط على اعتبار داعش منظمة إرهابية، لافتا إلى أن بريطانيا ركزت على هذا المفهوم منذ احداث 11 سبتمبر، فالمسألة ليست جديدة ونتعلم الدورس المستفادة ومن الاخطاء ولا يوجد إجابات سهلة لأنها معركة طويلة المدى، ويجب أن يكون هناك استجابة أمنية شاملة تضمن محاربة الأيديولوجية المتطرفة وضمان وضع اقتصادى وسياسى جيد ولن ننجح إلا إذا كانت هناك سياسة شاملة، ومشاركة من الجميع لحل أزمة مثل سوريا. وأوضح أن بريطانيا تعتبر أنصار بيت المقدس فى سيناء نفس نوع العدو الذى تحاربه فى العراق لديهم نفس المفهوم عن الديمقراطية والأقليات كما ووضعنا أنصار الشريعة فى ليبيا على لائحة العقوبات. ونحاول أن يكون لدينا نهج شامل فى معالجة هذا. أما عن التقرير بشأن الاخوان المسلمين، أوضح السفير أنه لم يتم الانتهاء بعد من التقرير، "ونحن ملتزمون بإنهائه وابلاغكم". وبسؤاله عما إذا كانت الحكومة البريطانية تعتبر الإخوان حزبا سياسيا، قال كاسن أن السفارة بالقاهرة ليس لديها أى علاقة بالإخوان ولا تلتق أحدا منهم مؤكدا أن الوفد الذى يزور القاهرة لن يلتقى بدوره أى منهم. وعن المؤتمر الاقتصادى، ومشاركة بريطانيا، أكد كاسن أن هناك وفدا من شركات كبرى سيشارك وستكون هناك استثمارات كبيرة، لافتا إلى أن بريطانيا مهتمة بقطاعات البترول والغاز والطاقة المتجددة والبنوك والمصارف والبنية التحتية والاستشارات الهندسية. ويضم وفد لجنة العلاقات الخارجية الذى يزور القاهرة السير ريتشارد أوتواى، وآن كلويد، وأندرو روزيندل، ونديم زهاوى، وساندرا أوزبورن، وهو جهة مستقلة ولا يمثل الحكومة البريطانية يعمل على تقدير الأوضاع فى المنطقة ومدى استجابة بريطانيا لها، كما أنه مسئول عن فحص انفاق الخارجية البريطانية وسياستها. وكتب التقرير فى 2012 عن الربيع العربى أن "المظاهرات وحدت مواطنين غير راضين من جميع الاطياف السياسية والاقتصادية والدينية ضد حكوماتهم الاستبدادية". موضوعات متعلقة سفير بريطانيا بمصر: أتمنى أن يوضح السيسى لبوتين أهمية تخفيف الصراع بأوكرانيا