يعتبر فاكهة "اليقطين" رمزا لعيد "هالوين"، الذي كان يحتفل به الأيرلنديون قديما منتصف يوم 31 أكتوبر حتى اليوم التالي، إكراما من الأحياء لأحبائهم الأموات وتقديرا لهم، ومن أشهر العادات التي يقوم بها المحتفلون، ارتداء الملابس التنكرية والرسم على اليقطين والحصول على الحلوى. وتعد فاكهة "اليقطين" أو "القرع" رمزا مميزا ل"هالوين" في كل بلدان العالم حيث تزين به الشوارع، ما يضفي على كل منها طابعا خاصا، وفي مصر اختفى الديكور اليدوي لهذه الفاكهة في المحلات هذا العام، واستبدل باستيراد من الصين، كلعبة بلاستيكية توضع فيها حجارة لتردد أغان وتدور على الأرض، أو أخرى على شكل "سلة صغيرة" مرسوم عليها شكل اليقطين وموضوع داخلها حلوى. وحرص المعلمون في المدارس على صنعها باستخدام الأدوات المناسبة مثل أطباق "فوم" و"فيبر" والفخار، ومنهم من استخدم اليقطين الحقيقي، كما اشترى بعضهم القرع الطويل الموجود بمصر وحفروا عليه. في القاهرة، امتلأت المحال بالملابس التنكرية الخاصة بالأطفال، ولأنها جزء من الاحتفال كان عليها إقبال كبير، ويرجع استخدام الملابس التنكرية لاعتقاد الأهالي قديما وجود أرواح شريرة تجتاح الشوارع، ما دفعهم للتنكر حتى لا تتعرف عليهم. قديما، كان الأهالي يأتون باليقطين ويحفرون عليه شكل وجه اعتقادا منهم استقبالها الأرواح الشريرة وحمايتهم منها، وتزامن استخدامه في الاحتفال مع اكتشاف الأوروبيين، بعد استقرارهم في أمريكا، وجود هذا النوع من الفاكهة، ولأنها أسهل في الحفر عليها من "اللفت" أو "الشمندرة"، التي كانت تستخدم سابقا في الاحتفال ب"هالوين"، لجأ الجميع لها لتصبح "فاكهة العيد"، كما توضع داخلها الإضاءة تأكيدا على شروق الشمس مرة أخرى بعد شتاء طويل وصعب. ومؤخرا، أصبحت أشهر الألعاب التي يمارسها المحتفلون في هذا اليوم، Trick or treating أو "حلوة أو خدعة"، وفيها يطرق الأطفال أو الأهالي الباب قائلين "إما أن تعطينا حلوة أو نخوفكم"، وهي رمز لاستبدال الفقراء أرواحهم مقابل الحصول على كعكة.