جبروت «السوشيال ميديا» يطيح ب«ريهام»

«قدمت استقالتى من تليفزيون النهار وبالتوفيق»، بهذه العبارة القصيرة أعلنت ريهام سعيد، مقدمة برنامج «صبايا الخير» على قناة «النهار»، هزيمتها أمام الحرب الضروس التى قادها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى (السوشيال ميديا)، ضدها على مدى يومين، بعد نشرها صوراً خاصة ل«سمية طارق»، المعروفة إعلامياً ب«فتاة المول»، التى تعرضت لتحرش جنسى.
مليون متابع ل«موتى يا ريهام».. و«العالم»: درس لكل «مخادع»
«مليون تدوينة على هاشتاج موتى يا ريهام، و24 تويتة من باسم يوسف».. كانت أسلحة مواقع التواصل الاجتماعى فى المعركة، التى تصاعدت بإطلاق حملة للضغط على الشركات الراعية للبرنامج، ونجحت فى دفع 15 شركة لإعلان وقف إعلاناتها ورعايتها للبرنامج، قبل أن تخرج قناة «النهار» لتعلن تعليق البرنامج.
«مبروك يا جماعة بجد مش بهزر، احنا قدرنا نغيّر حاجة، قدرنا نجيب حق حد، قوتنا فى وحدتنا».. هكذا علق أحد نشطاء «تويتر» على الهاشتاج. تغريدات الإعلامى الساخر باسم يوسف شغلت مساحة كبيرة من نقاشات أعضاء مجلس إدارة شبكة تليفزيون «النهار»، فى اجتماعهم الطارئ أمس الأول، وأكدت مصادر مطلعة، ل«الوطن»، أن تغريدات «باسم» تسببت فى ارتباك أعضاء المجلس.
«لم يكن هذا أول انتصار لمواقع التواصل على بعض من سلبيات المجتمع»، بحسب الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، الذى تابع فرحاً: «هذا درس لكل إعلامى يفكر أنه يستطيع أن يؤثر على الناس بالزيف والخداع وطول اللسان».

صورة من تفاعل المواطنين على مواقع التواصل حول «ريهام سعيد»