أثارت إقالة نادي تشيلسي الإنجليزي مدربه الإيطالي روبرتو دي ماتيو بعد ستة أشهر فقط من قيادته إلى لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، استغراب أهل اللعبة في إنجلترا. وقال الهولندي رود خوليت، مدرب تشيلسي السابق بين 1996 و1998، عندما كان دي ماتيو لاعبا في الفريق "إذا ربحت شيئا مع تشيلسي، تتم إقالتك. أنا حزين من أجل روبرتو. كنت أشعر أنه عندما قاد الفريق إلى لقب دوري الأبطال ربما كانت الإدارة تفكر بمدرب آخر". وكان دي ماتيو (42 عاما) استلم تدريب تشيلسي في فبراير الماضي خلفا للبرتغالي أندري فياش بواش، الذي عمل الإيطالي مساعدا له، ونجح في قيادة الفريق إلى إحراز دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه وكأس إنجلترا، فتم تثبيته في منصبه في يونيو الماضي. وأعلن تشيلسي اليوم عن إقالة دي ماتيو بعد أقل من 24 ساعة على خسارة الفريق أمام يوفنتوس صفر-3 في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دوري الأبطال "بعد العروض الأخيرة المخيبة للفريق"، ليصبح سابع مدرب يقيله إبراموفيتش منذ أن اشترى النادي اللندني عام 2003. واعتبر خوليت أن إبراموفيتش قد يعيد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الإسباني، والذي أقاله سابقا من الفريق الأزرق "أحسست دائما أن مورينيو كان في فلك النادي، لسبب وحيد وأنه قد وقع عقده مع ريال بعد قليل من إحراز تشيلسي دوري الأبطال". وعبر آلان باردو، الذي منحه نيوكاسل في سبتمبر الماضي عقدا لثمانية أعوام لتدريبه، عن ذهوله لإقالة دي ماتيو "أنا مذهول حقا. هذا يظهر مدى هشاشة وضع المدرب في إنجلترا. يجب أن ينتقل (دي ماتيو) إلى وظيفة أخرى بسرعة. وربما على حساب مدرب آخر سيء الحظ". ولم يعلن النادي اسم المدرب الذي سيحل بدلا من دي ماتيو، علما بأن الإسباني بيب جوارديولا ومواطنه رافايل بينيتيز من أبرز المرشحين لخلافته. وحقق الفريق انطلاقة قوية هذا الموسم وتصدر ترتيب الدوري المحلي لكن مستواه تراجع في الآونة الأخيرة وسقط إلى المركز الثالث في الترتيب العام، وكانت الخسارة القاسية أمام يوفنتوس بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. واتهم ريود فرديناند قلب دفاع مانشستر يونايتد تشيلسي ب"الجنون" وعكس الصورة المختلفة في ناديه الذي يعتمد على السير اليكس فيرجسون منذ عام 1986 "آه، تشيلسي أقال مدربه! هذا جنون".