رئيس حزب النور: بين رجال الجيش والشرطة من يحافظ على الشريعة أكثر منا

نظمت الأمانة العامة لحزب النور بمحافظة قنا، أمس، المؤتمر الانتخابي الأول للحزب بمركز قوص، بحضور الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب والدكتور مصطفى عبده أمين عام حزب النور بالمحافظة وعضو الهيئة العليا للحزب، والدكتور أحمد عبيد مرشح الحزب عن دائرة قوص وقفط بانتخابات مجلس النواب 2015.
وأكد الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، أنه يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي ويحدثه عن المشاكل التي تدور في الشارع المصري والفساد والإهمال وتجاوزات الشرطة وغيرها، قائلا: "الرئيس منصت جيد ويكتب كل ما أقوله".
وأضاف "مخيون": "انخرطنا في السياسة بالشريعة وأخلاق الإسلام، وفي جميع المواقف التي تعرضنا لها نرد بالكتاب والسنة، وهدف الحزب من مشاركته في خارطة الطريق إنقاذ البلاد من الغرق في فوضى".
وأشار "مخيون"، إلى أن الحزب قدم مصلحة مصر أولا وسحب قائمتي الصعيد وشرق الدلتا وعدد من مرشحي الفردي بالمحافظات حتى يكون هناك تكافئ للفرص بين الأحزاب، وقطع تخوف الأحزاب التي شاعت إن النور يريد خوض الانتخابات في كافة القوائم وعلى المقاعد الفردي، لتشكيل الحكومة.
وتابع: "ندخل مجلس النواب لتحقيق العدل، لأن هناك مظالم كثيرة ورثناها عن سنوات سابقة، فالظلم يقضي على الانتماء والعدل يحققه، عايزين نرفع الظلم عن الطبقات الفقيرة".
وأكد مخيون أن الحزب يستطيع حصد جميع المقاعد قوائم وفردي، في ظل وجود أحزاب لم تخرج لنفسها قائمة ولكنهم لجئوا للتحالفات، مشيرًا إلى أن الحزب رأى أن من مصلحة الجميع أن يشارك في بناء هذا البلد.
وأضاف أن دستور 2014 أفضل الدساتير التي حافظ على الهوية الإسلامية، موضحًا أن الحزب يريد مجلس نواب يعبر عن الملايين وليس مجلس لأصحاب الملايين، يخدم الفئات الكادحة، مطالبا الأحزاب والقوى والسياسية الاجتماع ونبذ الفرقة من أجل البلاد.
وأوضح أن كل مواقف وقرارات حزب النور كانت منحازة للوطن والشعب وليست منحازة لأي شخص، فمصر هي محور الدول العربية ولو انهارت سوف تنهار المنطقة العربية بأكملها والهدف الأول للحزب من المشاركة في العمل السياسي، هو استقرار البلد وأمنها، فبدون أمن لن يكون هناك استقرار ولا صحة.
وتابع: "رجال الجيش والشرطة بهم أشخاص يحافظون على الشريعة والدين أكثر مننا نحن رجال الدين"، لافتا إلى أن مخطط تقسيم مصر لا يزال مستمر من جانب الغرب، وإذا سقطت مصر ستسقط باقي الدول العربية.
وأشار إلى أن أصعب الخيارات هو خيار الفوضى، وأن تكون البلاد بلا دولة، وهو ما نراه في العراق وسوريا والسودان وليبيا، ونرى بأعيننا ما يفعله تنظيم "داعش" من ذبح للناس في الشوارع، ولعب الكرة برؤوس قتلاهم من الأبرياء.
ومن جانبه وجه الدكتور أحمد عبيد ثلاث رسائل للحضور، أولها لأهالي قوص بأنه يحتاج دعمهم له كمرشح معبرا عن الشباب، مؤكداً أنه أعد برنامجا انتخابيا واضح المعالم خاص بدائرة قوص وقفط، لتحسين الأوضاع في مختلف القطاعات التي تهم أهالي الدائرة، بعد دراسة ميدانية مفصلة أعدها شباب الحزب، عن المشكلات التي تواجه الدائرة، وحلولها في جميع القرى والمدن بمركزي قوص وقفط. والرسالة الثانية وجهها إلي كوادر "النور"، مطالباً إياهم بتحمل المسئولية تجاه الأهالي، خاصة في المرحلة المقبلة، باعتبارهم حلقة الوصل الواسعة بينه وبين جميع أهالي الدائرة لخدمتهم وتحسين الوضع الحالي قدر المستطاع. أما الرسالة الثالثة فكانت لغير المؤيدين للحزب، بأن يسمعوا من الحزب، ولا يحكموا عليه بالسماع عنه، لأن " الحزب يتعرض إلي تشويه كبير وكذب متعمد لا يخفى على أحد".