كشف إدريس عمران عبد الهادى، رئيس اتحاد الغرف اللبيية، عن وجود تراجع كبير في العلاقات المصرية اللبيية خلال الفترة الماضية بسبب رفض السلطات المصرية تسليم أحمد قذاف الدم منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا وابن عم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، قائلا: "لا استثمارات ليبية جديدة في مصر وأتوقع استمرار ذلك إلى أن يتم تسليم قذاف الدم وأعوان النظام الليبي السابق". ولفت إدريس إلى أن هناك جماعات مصالح في مصر تضغط على الحكومة لعدم الكشف عن الأموال والثروات الليبية في مصر والتابعة ل "قذاف الدم". وأعرب رئيس اتحاد الغرف الليبية في تصريحات ل "الوطن"، عن استيائه من عدم إدراج الرئيس مرسى، ليبيا على قائمة زياراته الخارجية، مشيرا إلى أن الليبيين كانوا يتوقعون أن الزيارة الخارجية الأولى للرئيس المصري المنتخب ستكون إلى ليبيا. وكشف عن أن هناك معوقات تواجه التبادل التجاري بين مصر وليبيا حاليا، أبرزها قرار الجمارك المصرية بتصدير البضائع المصرية إلى لبييا بحرا بدلا من الطريق البري بدعوى تزايد عمليات التهريب عبر منفذ السلوم. وأضاف إدريس أن أسعار المنتجات المصرية داخل السوق الليبي ارتفعت بنسبة كبيرة، لافتا إلى أن هذه الإجراءات من شأنها تقليل حجم الواردات الليبية من مصر بنسبة تتجاوز 40%. وذكر أن السلطات الليبية اتخذت إجراءات قانونية مشددة ضد الشركات المخالفة العاملة في ليبيا بعد اكتشاف منتجات منتهية الصلاحية لبعض الشركات منها صناعات غذائية مصرية. واستوردت ليبيا بضائع مصرية بقيمة 6.631 مليار جنيه خلال الفترة من يناير وحتى نهاية سبتمبر العام الجاري مقابل 1.8 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي وبنسبة زيادة 260%.