قررت هيئة مكتب البرلمان العربي الانتقالي إيفاد ممثلين عنها على مستوى عال إلى غزة، تعبيرًا عن تضامن البرلمان الكامل مع الشعب الفلسطيني، وكسرًا للحصار الجائر المفروض على القطاع. وأكدت الهيئة، في بيان تلقت "الوطن" نسخة منه اليوم، أن هذا الموقف "يأتي انسجامًا مع مواقف البرلمان العربي تجاه الشعب لفلسطيني المحاصر في قطاع غزة". كما دعت هيئة المكتب البرلمانات العربية والإقليمية والدولية والدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية إلى "سرعة التحرك الفوري والعاجل للعمل على وقف المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي أدت إلى اغتيال العشرات من الشهداء والمصابين وتدمير العديد من المباني السكنية والبنى التحتية في غزة". وطلبت هيئة المكتب ضرورة الاستجابة للدعوة الفلسطينية بعقد قمة عربية طارئة لاتخاذ المواقف الكفيلة بردع الكيان الصهيوني الذي يجهز لاقتحام بري لقطاع غزة. وأشادت هيئة المكتب بجهود مصر ومواقفها الداعمة لكفاح وصمود الشعب الفلسطيني. كما دعت هيئة المكتب، في بيانها الصحفي، جامعة الدول العربية إلى "ضرورة إعادة النظر في أسلوب التعامل مع الكيان الصهيوني بإعادة تنشيط سلاح المقاطعة العربية والتعامل مع دول العالم وفق مواقفها من الصراع العربي - الصهيوني، مؤكدًة أن الأمة العربية عندما اختارت السلام كخيار إستراتيجي عام 1996 فإن ذلك كان يستوجب انسحابًا صهيونيًا مقابلاً من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967، كما أن الأمة العربية عندما تبنت مبادرة السلام العربية عامي 2002 و2006 فأنها أكدت ضرورة انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني الكامل من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة مقابل الاعتراف العربي بها وحتى يسود الأمن والسلام والاستقرار منطقة الشرق الأوسط، لكن الأحداث أثبتت أن الكيان الصهيوني لا يقيم وزنًا لأية مبادرات أو قرارات حتى تلك الصادرة عن الأممالمتحدة، وأنه يتعين على الدول العربية أن تعيد حساباتها وأن تستعيد كامل تضامنها وقوتها بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك حتى تتمكن من مواجهة كيان لا يعترف إلا بالقوة، سبياً لوجوده والاستيلاء على المزيد من الأراضي العربية والفلسطينية وتهويدها". وطالب البيان العالمين العربي والإسلامي بالتصدي بقوة لعمليات الحفر المتصاعدة "التي يمارسها الكيان الصهيوني تحت المسجد الأقصى وقبة الصخرة بغية هدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم مكانه". يذكر أن البرلمان العربي سبق أن قام بإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع في الحادي عشر من شهر مارس 2012، كما كان البرلمان العربي من أوائل من قام بتسيير قافلة مساعدات إنسانية للقطاع وذلك في الثامن والعشرين من شهر يناير عام 2009. وسوف يستأنف البرلمان تقديم المساعدات الإنسانية لأشقائنا في غزة عملا بقراراته السابقة. وفي هذا السياق، وجه رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي رسالة إلى كل من رئيس الاتحاد البرلماني الدولي ورئيس البرلمان الأوروبي يحثهما فيها إلى التدخل لوقف آلة القتل الصهيونية.