قررت هيئة مكتب البرلمان العربي الانتقالي إيفاد وفد عالي المستوى من أعضاء البرلمان إلى غزة غدًا الخميس تعبيرًا عن تضامن البرلمان العربي الكامل مع الشعب الفلسطيني وكسر الحصار الجائر المفروض على القطاع. وأكدت الهيئة -فى بيان صدر اليوم- أن هذا الموقف يأتي انسجاما مع مواقف البرلمان العربي تجاه الشعب لفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، ودعت البرلمانات العربية والإقليمية والدولية والدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية إلى سرعة التحرك الفوري والعاجل للعمل على وقف المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي أدت إلى اغتيال العشرات من الشهداء والمصابين وتدمير العديد من المباني السكنية والبنى التحتية في غزة. وطلبت هيئة المكتب ضرورة الاستجابة للدعوة الفلسطينية بعقد قمة عربية طارئة لاتخاذ المواقف الكفيلة بردع الكيان الصهيوني الذي يجهز لاقتحام بري لقطاع غزة. وأعربت هيئة المكتب عن تقديرها لمصر ومواقفها الداعمة لكفاح وصمود الشعب الفلسطيني ودعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة إعادة النظر في أسلوب التعامل مع الكيان الصهيوني بإعادة تنشيط سلاح المقاطعة العربية والتعامل مع دول العالم وفق مواقفها من الصراع العربي - الصهيوني، مؤكدة أن الأمة العربية عندما اختارت السلام كخيار استراتيجي عام 1996 فان ذلك كان يستوجب انسحابا صهيونيا مقابلاً من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967. وأكد البيان أنه يتعين على الدول العربية أن تعيد حساباتها وأن تستعيد كامل تضامنها وقوتها بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك حتى تتمكن من مواجهة كيان لا يعترف إلا بالقوة، سبيلا لوجوده والاستيلاء على المزيد من الأراضي العربية والفلسطينية وتهويدها. وطالب البيان العالمين العربي والإسلامي بالتصدي بقوة لعمليات الحفر المتصاعدة التي يمارسها الكيان الصهيوني تجاه المسجد الأقصى وفي اتجاه قبة الصخرة بغية هدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم مكانه. يذكر أن البرلمان العربي سبق وأن قام بإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع في الحادي عشر من شهر مارس 2012، كما كان البرلمان العربي من أوائل من قام بتسيير قافلة مساعدات إنسانية للقطاع وذلك في الثامن والعشرين من شهر يناير عام 2009. وسوف يستأنف البرلمان تقديم المساعدات الإنسانية لاهالى غزة عملا بقراراته السابقة. وفي هذا السياق، وجه رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي رسالتين إلى كل من رئيس الاتحاد البرلماني الدولي ورئيس البرلمان الأوروبي يحثهما فيها على التدخل لوقف آلة القتل الصهيونية.