رئيس جامعة القناة يُعلن أسماء الفائزين في مسابقة "أحمد عسكر" لأفضل بحث تطبيقي    مفتي الجمهورية من منتدى كايسيد: الإسلام يعظم المشتركات بين الأديان والتعايش السلمي    6 يوليو.. بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني بمركز التعلم المدمج ببني سويف    «النقد الدولي» يوافق على قروض بقيمة 20.99 مليون دولار لدعم اقتصاد غينيا بيساو والرأس الأخضر    الحكومة توافق على إصدار قانون لتنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي    الانتهاء من تنفيذ خط طرد محطة بيجام بشبرا الخيمة    البنك الأهلي المتحد يفتتح أحدث فروعه "شبين الكوم" بالمنوفية    بلينكن يعلن عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة ملياري دولار    أمير الكويت: البلاد في مرحلة جديدة من العمل الجاد والعطاء اللا محدود    بيرسي تاو في قائمة منتخب جنوب إفريقيا لمعسكر يونيو    براءة المتهم بقتل زوجته في الجيزة    مصرع طفل غرقًا في بحر النزلة بالفيوم    وزير السياحة يتابع التجهيزات النهائية قبل إعلان موعد افتتاح المتحف المصري الكبير    السبت.. المتاحف وإدارة الفن ندوة ثقافية بمعهد الموسيقى العربية    أبرزها «الأسد» و«الميزان».. 4 أبراج لا تتحمل الوحدة    الزعيم عادل إمام: افتقدت أكبر حب فى حياتى بوفاة والدتى    أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant: قصة صعود ملاكم من الطبقة العاملة    أغاني الجنوب مع كرم مراد، حفل فني في بيت السحيمي    محافظ دمياط تفتتح الوحدة الصحية بالجبايلة    المرور: ضبط 14 ألف مخالفة على الطرق والمحاور خلال 24 ساعة    14 مليار دولار.. رئيس الوزراء: تسلمنا الدفعة الثانية من صفقة تطوير رأس الحكمة    الأمم المتحدة: أكثر من 7 ملايين شخص يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي بجنوب السودان    وفد اليونسكو يزور معهد الموسيقى العربية    "قال أشياء إيجابية عني".. كلوب يسخر من مشادته مع محمد صلاح    بث مباشر.. حجز شقق جنة في القاهرة الجديدة و6 أكتوبر بالقرعة العلنية    لا تصدقوهم.. إنهم كاذبون!    اليوم الأول لمهرجان كان.. لقاء مفتوح مع ميريل ستريب وإعادة فيلم الافتتاح    صور.. كريم قاسم من كواليس تصوير "ولاد رزق 3"    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    الإفتاء توضح حكم الطواف على الكرسي المتحرك    محافظ بورسعيد للطلاب: "بتأخذوا دروس خصوصية علشان تنزلوا الشارع" - صور    الصحة تنشر طرق التواصل مع البعثة الطبية للحج.. وتوجه 4 نصائح مهمة    تحرير (148) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    "التعاون الإسلامي" تؤكد دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني    «دون شكاوى».. 8682 طالبًا وطالبة يؤدون امتحان الشهادة الإعدادية الأزهرية 2024 بالمنيا    انهيار جزئي بمنزل دون إصابات بسوهاج    «التضامن»: في مقدمة المخاطر والويلات التي تشهدها المنطقة الحرب الإسرائيلية على غزة (تفاصيل)    وزير الرياضة يعلن عودة الجماهير للملاعب ويتوعد المخالفين    حكم وشروط الأضحية.. الإفتاء توضح: لا بد أن تبلغ سن الذبح    للنهائى الأفريقي فوائد أخرى.. مصطفى شوبير يستهدف المنتخب من بوابة الترجى    "النقد الدولي" يوافق على قروض لدعم اقتصاد غينيا بيساو والرأس الأخضر    انطلاق الامتحانات العملية بجامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر.. صور    «حياة كريمة» تطلق قافلة تنموية شاملة إلى قرية شماس بمركز أبو النمرس    الداخلية: ضبط 25 كيلو مخدرات و132 قطعة سلاح بالدقهلية    الصحة تشارك في اليوم التثقيفي لأنيميا البحر المتوسط الخامس والعشرين    «النقل» تكشف تفاصيل التشغيل التجريبي ل5 محطات مترو وتاكسي العاصمة الكهربائي    كاتب صحفي: مصر تمتلك مميزات كثيرة تجعلها رائدة في سياحة اليخوت    أحمد مجدي: السيطرة على غرفة خلع ملابس غزل المحلة وراء العودة للممتاز    6 ميداليات لتعليم الإسكندرية في بطولة الجمهورية لألعاب القوى للتربية الفكرية والدمج    ضبط 14293 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    بعد الصين.. بوتين يزور فيتنام قريبا    تشاهدون اليوم.. نهائي كأس إيطاليا وبيراميدز يستضيف سيراميكا    «إكسترا نيوز»: قصف مدفعي إسرائيلي عنيف على عدة مناطق في رفح الفلسطينية    وزارة العمل: 945 فرصة عمل لمدرسين وممرضات فى 13 محافظة    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حازم إمام: الدولة تتعامل مع الكرة على أنها جزء من النظام السابق.. و الدستور يعتبر الرياضة "كاتشب ومسطردة"
أشعر بالاكتئاب كلما دخلت النادى.. وسأخوض انتخابات رئاسة النادى فى حال تحسن أوضاع البلد
نشر في الوطن يوم 20 - 11 - 2012

هو إمبراطور الكرة المصرية وابن نادى الزمالك أبا عن جد، ابتعد عن المستطيل الأخضر ليستكمل مشواره الكروى على المستوى الإدارى، فى محاولة منه لإنقاذ ناديه من عثراته، ورغم ذلك لم يحصل الزمالك على أى بطولة منذ اعتزاله عام 2008 الموسم الذى تُوج فيه الفريق بكأس مصر.. حازم إمام (الثعلب الصغير)، عضو مجلس إدارة البيت الأبيض، فتح قلبه ل«الوطن» وتحدث عن أوجاع الوطن الأكبر مصر، شارحا أسباب ألم وأنين وطنه الخاص نادى الزمالك، واضعا روشتة صغيرة لحل أزمات النادى العريق، ومتحدثا فى كل الاتجاهات خلال الحوار..
حاوره: محمد يحيى
* فى البداية.. بِمَ تصف ما يحدث لكرة القدم فى مصر حاليا؟
- إنه تدميرللرياضة بصفة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة، خصوصا أنها المرة الأولى التى تمر فيها البلاد بتلك الظروف، وبحكم منصبى كعضو فى إدارة الزمالك أرى أن الأزمة لا تتوقف على كرة القدم فقط، بل مؤثرة على بقية الألعاب الأخرى؛ لأننا ننفق على تلك الألعاب من إيرادات كرة القدم المتمثلة فى التسويق وعقود الرعاية التى تدر دخلا كبيرا على الأندية، تغطى بشكل عام خسائر باقى الألعاب.
* لماذا لا تتخذ الدولة إجراءات لحماية القطاع الرياضى من هذا الدمار؟
- ألاحظ أن هناك تعاملا بعدم أهمية مع كرة القدم وكأنها جزء من النظام القديم، وبالتالى يرى النظام الحالى أنه من العيب ممارستها وأنها دون الأهمية، على الرغم من أنها أكثر وسيلة قادرة على توحيد أى شعب حول العالم.
* وهل هذا الموقف مقصود من الحكومة الحالية ضد الرياضيين؟
- يقولون إن النظام السابق كان يستخدم كرة القدم لإلهاء الناس، وأنا أقول لهم: هل رؤساء دول عظمى مثل فرنسا وألمانيا وإنجلترا وإسبانيا يخدعون شعوبهم عندما يتفاعلون مع كرة القدم ويذهبون للتشجيع من المدرجات؟
* وكيف ترى هذا الموقف؟
- إهانة لكيان كرة القدم بشكل عام.
* وهل به بُعد سياسى؟
- بالتأكيد، وإلا فلماذ كل المجالات تعمل حاليا باستثناء كرة القدم؟ فمنطقة التحرير التى قُتل بها الثوار جميع المحال تعمل بها، ووزارة الداخلية بدأت تستعيد عافيتها وتعمل بقوة مقبولة، والمحاكمات القضائية تسير فى طريقها، فلا يوجد مبرر آخر لعدم استئناف النشاط.
* لو كنت مكان العامرى فاروق، وزير الرياضة، ماذا كنت ستفعل فى هذه الأزمة؟
- كنت سأحدد مهامى قبل تولى الوزارة، ولو شعرت بمجرد الحصول على لقب وزير أننى بلا مهام كنت سأرفض، ورغم أن العامرى أحد أفراد المنظومة بحكم موقعه فى النادى الأهلى ويشعر بمشاكل الأندية، لكن المشكلة أن القرار ليس قراره، وفى كل مرة يؤكد عودة الدورى دون أن يعرف أو يحدد لذلك موعدا.
* ولو كنت وزيرا وتعرضت لنفس الظروف التى تقول إن العامرى يتعرض لها ماذا سيكون موقفك؟
- فى البداية كنت سأحدد موعدا لعودة المسابقة، وفى حالة عدم الالتزام به سأقدم استقالتى فورا؛ لأن الأهم هو تقديم شىء إيجابى فى تلك القضية التى تشغل جانبا كبيرا من المجتمع.
* هل تابعت وضع الرياضة فى الدستور؟
- تعاملوا معها على أنها أمر على الهامش، شىء مهمل غير مهم، وكأنها «كاتشب» أو «مسطردة»، أو ديكور لتجميل الصورة وليس عاملا أساسيا فى المجتمع.
* هل رفضت وزارة الرياضة؟
- الوزارة لم تُعرض علىَّ من الأساس، وحتى لو كان هناك عرض كنت سأرفضه؛ لأن الأوضاع الحالية صعبة؛ لأنه حتى الآن لا يوجد وزير صاحب قرار، و«مفيش وزير شغال وهو مرتاح بسبب المظاهرات الفئوية»، كل القرارات تأتى كرد فعل على مطالب فئوية، ولا توجد أى فرصة للتخطيط للمستقبل.
* كيف ترى مستقبل مصر؟
- كل حاجة بقت أسوأ، الاحترام أصبح أسوأ، والأسعار ارتفعت، ولا يوجد تحسن فى أى مجال، لا سياحة ولا استثمار ولا اقتصاد.. وهكذا الحال على جميع المستويات.
* ما الرسالة التى توجهها للرئيس مرسى؟
- نفسى أحس بتحسن الأوضاع فى مصر، وعليك بالحسم فى العديد من الأمور والتصدى للمظاهرات الفئوية، واستخدام القانون لمواجهة التعديات، والحفاظ على كيان الدولة ومخالفة المحاسبين.
* نعود للكرة.. ألا تتوقع حدوث مشاكل جديدة فى حالة عودة الدورى؟
- يجب أن يطبَّق القانون على الجميع لمنع أى شغب أو تجاوزات، وإذا طبقت الدولة القانون ستكسب احترام الجميع.
* وفى رأيك ما المانع من تطبيق الدولة القانون؟
- الناس أصبحت لا تحترم القانون ولا يوجد عقاب، زمان الناس كانت بتخاف من الأمن عشان كده ما كانش فيه تجاوزات، فضلا عن أن الحكومة تخشى من المواجهة دون سبب واضح.
* وماذا عن نادى الزمالك؟
- الزمالك حاليا مثل مصر، يمر بأزمة مالية خانقة مثل بقية الأندية ومعظم مشاكله بسبب السيولة المالية.
* وعلى المستوى الفنى لفريق كرة القدم الذى انهار بخروج مذل فى بطولة أفريقيا!
- بدأنا فى البطولة بشكل جيد مع حسن شحاتة، حتى إن الكثيرين رشحوا الفريق للمنافسة على اللقب، لكن أزمة حسن شحاتة مع شيكابالا قضت على أحلام التتويج.
* مشكلة شحاتة وشيكابالا فقط؟
- المشكلة أحدثت شرخا داخل الفريق، حتى جمهور الزمالك نفسه انقسم بين محبى شحاتة والانتصار للمبادئ ومحبى شيكابالا، ورغم تعاملنا مع الأزمة بشكل حازم لكن النتائج جاءت سلبية؛ فبداية من دور ال8 كان لدينا لاعبون على أعلى مستوى وتعاقدنا مع سيسيه وأحمد الشناوى وحمادة طلبة لدعم الفريق، لكن الأداء لم يكن على قدر المتوقع.
* وبالنسبة لرحيل حسن شحاتة؟
- أعتقد أنه تخلى عن الفريق فى وقت صعب، وأرى أنه فى حالة رغبته فى الاستقالة كان عليه الانتظار لما بعد نهاية دور ال8؛ لأننا تعاقدنا بعدها مع مدرب لا يعرف الفريق جيدا، ولا يمكننا محاسبته على النتائج بعد ذلك.
* لتعاملكم معه بشكل خاطئ من البداية؟
- الكابتن حسن شحاتة أحد أهم نجوم نادى الزمالك، وقدم الكثير لمصر ولنادى الزمالك؛ فكان يجب التعامل معه بشكل معين خصوصا أننا جميعا نحبه داخل المجلس وسعينا لتنفيذ كل طلباته حتى يقود الفريق للفوز ببطولة، لكن ذلك لم يحدث.
* لكنكم أخلفتم وعودكم له بسداد مستحقات اللاعبين؟
- يجب تفسير تلك النقطة، الكابتن حسن اعتقد أن المجلس يضغط عليه بأزمة المستحقات للعفو عن شيكابالا، وهذا الكلام عار عن الصحة، بدليل أن أزمة المستحقات لم تُحل حتى الآن، وهى أزمة عامة على جميع الأندية، لكنه تسرع وقرر الرحيل وهو أسوأ قرار بالنسبة لى كعضو مجلس إدارة أن يرحل مدرب فى منتصف الموسم.
* هل تذكر آخر بطولة دورى للزمالك؟
- كانت عام 2004.
* الزمن مش بعيد شوية؟
- معك حق.
* والسبب فى ذلك الفشل؟
- لدينا مشاكل مالية وإدارية تمنعنا من الفوز بالبطولات، وإذا نظرت إلى عدد مجالس الإدارة التى تولت النادى خلال الفترة من 2005 حتى الآن لعلمت السبب الحقيقى لانهيار الزمالك، لعدم السماح لمجلس إدارة بالعمل فى هدوء لمدة 4 سنوات، حتى عندما تم انتخاب مجلسنا فى 2009 كنا نعانى من القضايا التى أبعدتنا بعد ذلك لمدة عام، حتى إن اللاعبين لا يشعرون بالأمان؛ لأن مجلس الإدارة لن يستمر لأربع سنوات.
* هل تقصد أن هناك أشخاصا أسهموا فى تدمير الزمالك؟
- الجميع يحب النادى، لكن الإحساس أن المجلس معين وسيرحل بعد عام يمنعه من التفكير لمصلحة النادى على المدى الطويل.
* لكن الأعضاء انتخبوك فى 2009 لتنتشل فريق الكرة من تلك الأزمات؟
- عندما تولينا المهمة كان الفريق فى المركز السادس بالدورى مع أحمد رفعت وأحمد رمزى، وعندما يتعادل الفريق كانت الجماهير تفرح، وخسرنا من بنى عبيد فى كأس مصر وكان الفريق مهلهلا.
* لكن الفريق وقتها كان يضم لاعبين كبارا؟
- تعرض نجوم الفريق فى ذلك الوقت لهجوم كاسح أمثال عبدالحليم على وطارق السيد وجمال حمزة، وكان الجميع يضعهم فى دوامة الانتقادات، ولكن التاريخ بعد ذلك أثبت براءتهم من تهمة تدمير الزمالك كما كان يقال عنهم.
* وماذا فعلتم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟
- تعاقدنا مع 8 لاعبين، هم: محمد عبدالشافى وأحمد جعفر وحسن مصطفى، وأتينا بأحمد حسام «ميدو» من ميدلسبره الإنجليزى، وسيد مسعد وأديكو ورحيم أيو وأحمد فتحى «بوجى»، وأضفنا إليهم حسين ياسر المحمدى فى شهر يناير وتعاقدنا مع هنرى ميشيل، لكنه رحل لسوء النتائج وجاء حسام حسن لينتشل الفريق من كبوته وأصبح للفريق كيان بدلا ما كان يقال «هنخسر من الأهلى كام»، لكننا للأسف رحلنا بعد ذلك بحكم القضاء، وبعد عودتنا وجدنا حسن شحاتة وتعاقدنا مع لاعبين مثل إسلام عوض ونور السيد وأليكسس موندومو، ووصلنا لدور الثمانية فى بطولة أفريقيا الذى غبنا عنه منذ عام 2008، قبل أن يتوقف الدورى.
* وأين البطولات وسط كل ما قلته؟
- إذا كنت تحاسبنى بوصفى حازم إمام، أقول لك: فريق الكرة يتحسن شيئا فشيئا ما دام مجلس الإدارة موجودا، نعم لم نفز ببطولات، لكن الفريق كان يتحسن، ووجودنا باستمرار على المستوى الإدارى كمجلس كان سيترجم ذلك لبطولات.
* هل يعنى هذا أنك تصنف مجلسكم الأفضل على مستوى مجالس إدارة الزمالك؟
- لسنا الأفضل، لكنى كنت أتمنى حصول المجلس على فرصته الكاملة فى إدارة النادى 4 سنوات كاملة دون انقطاع حتى يضع خطة واضحة ويتمكن من تنفيذها.
* أفهم من ذلك أن مشاكل الزمالك كلها إدارية؟
- لست معك، معظمها مشكلات مالية، والجميع يتحدث من الخارج ويلقى سهام النقد دون النظر للظروف التى نمر بها.
* ولماذا لا يتعرض الأهلى لنفس المشاكل المالية؟
- الأهلى لديه عقد رعاية ب145 مليون جنيه لمدة ثلاث سنوات، فحتى لو تم تخفيض قيمته، فهو على الأقل يحصل على نسبة، لكن الزمالك عقده انتهى بنهاية الموسم المنقضى.
* هل ظُلم حسام حسن فى الزمالك؟
- بالعكس؛ فحسام حسن استفاد من خلال وجوده فى الزمالك سواء على المستوى الفنى بزيادة خبرته عن طريق قيادة فريق كبير مثل الزمالك، أو على المستوى الجماهيرى، فلك أن ترى كم كانت جماهير الزمالك تنادى باسمه عند تحقيقه فوزا، أو لانكسار الفريق مع غيره، وهذا لا يقدر بثمن.
* أقصد هل ظُلم حسام برحيله من الزمالك بواسطة مجلس جلال إبراهيم؟
- وجهة نظرى الشخصية كانت عدم رحيله، ولا أعرف حيثيات قرار الإدارة التى كانت موجودة، لكننى أتمنى أن يستمر حسام مدربا فى نادى الزمالك لمدة موسمين أو ثلاثة على الأقل رغم أن أسهل قرار لجمهور الزمالك فى أول سقوط هو رحيل المدرب، وهو ما يتسبب فى انهيار الفريق فنيا
* هل حددت موقفك من الانتخابات المقبلة؟
- سيكون صعبا علىَّ خوض الانتخابات المقبلة فى ظل ظروف البلد حاليا، خصوصا أنه فى نادى الزمالك الجميع يتابع ويقذفنا بسهام النقد دون النظر إلى المشاكل المالية المتراكمة منذ عشرات السنين، سواء ضرائب أو سداد قيمة أرض 6 أكتوبر والتزامات دفع عقود اللاعبين، وبالتالى كلما تدخل إلى النادى تشعر بالاكتئاب، ولا أعرف السر من وراء عدم سداد المجالس السابقة من زمن بعيد لديون النادى.
* هل تتوقع مشاكل جديدة بين ممدوح عباس ومرتضى منصور؟
- لا أعلم، لكن العلاقة حاليا أصبحت أفضل وأصبح هناك ود بين الطرفين كان مفقودا سابقا.
* وإذا شاركت فى الانتخابات ستظل مع ممدوح عباس أم ستنتقل لقائمة أخرى؟
- جميع أفراد القائمة محترمون وأفخر بالعمل معهم، لكننى أترك تلك الأمور حتى أحسم قرار المشاركة من الأساس.
* وبماذا تنصح أى مجلس مقبل؟
- على كل من يريد مصلحة الزمالك أن يقف خلف المجلس الذى سيتم انتخابه ويدعمه فى أى قرار، وكفانا سهام النقد الهدام، وبدلا من الهجوم على المجلس واتهامه بالفشل تجب مساعدته فى حل المشاكل والأزمات، حتى لا يصبح المجلس يحارَب على كل الجبهات.
* هل تراجعت عن فكرة الترشح لرئاسة الزمالك؟
- لا؛ فأنا سأخوض الانتخابات على الرئاسة، لكن عندما يتحسن الوضع فى مصر؛ لأنى لا أبحث عن المناصب لمجرد «المنظرة» يجب عندما أتولى ذلك المنصب أن أقدم جديداً يذكر فى تاريخ النادى.
* وماذا عن اقتراح «ميدو» بخوض الانتخابات فى قائمة معك؟
- شرف لى أن أشارك معه فى الانتخابات، وأرى أنه الأقدر على قيادة الزمالك وسيكون مفيدا بشكل أكبر للنادى حتى أكبر منى شخصيا لما يملكه من خبرة أوروبية، ويستطيع أن يدخل مشاريع كبيرة فى النادى تحل أزماته.
* ألا ترى أن الزمالك لم يستفد من «ميدو»؟
- كنت أتمنى استمراره مع الفريق، حتى فى حالة عدم الاعتماد عليه بنسبة 100%؛ لأن هناك لاعبين تستفيد منهم عن طريق الكاريزما والقدرة على القيادة، خصوصا أنه لم يكن يضغط على النادى بسبب مستحقاته المالية.
* فوجئت عندما طلب حسن شحاتة رحيله؟
- لا؛ لأننا من خلال الاجتماعات مع المدير الفنى كان يظهر عدم رغبته فى استمراره.
* هل بسبب أمور شخصية والأزمة الشهيرة بينهما فى 2006؟
- شحاتة كان يتحدث عن «ميدو» بشكل جيد جدا، لكنه كان يقول: «ميدو غير قادر على العطاء فنيا».
* ما المطلوب حتى ينهض الزمالك ويعود لطريق البطولات؟
- الأندية الكبيرة مثل الأهلى والزمالك تعانى بسبب وجود ألعاب أخرى، لدينا فى النادى 23 لعبة، وفى ظل الاحتراف الحالى بجميع الألعاب والإنفاق على نادٍ اجتماعى، تقل فرص النجاح لعدم توافر موارد مالية، لكن بسبب فكرة الانتخابات وعدم القدرة على إلغاء بعض الألعاب بسبب القوة الانتخابية لها تُستنزف موارد النادى المالية، وبالتالى تتسبب الأزمة المالية فى ذلك التراجع، وإذا انتهت الأزمة المالية فى الزمالك سنعود لطريق البطولات.
* هل فريق اليد مظلوم بنادى الزمالك؟
- كل الفرق متأثرة بالأزمة المالية، ونحن بالتأكيد مقصرون معهم، لكن «ما باليد حيلة».
* لكن اللعبة وافقت على بيع نجم الفريق أحمد الأحمر للحصول على مستحقاتها فدفعتم المبلغ لهيئة المجتمعات العمرانية؟
- نحن ننظر بعين أوسع وأشمل لمستقبل النادى ككل، هو يتحدث عن لعبة واحدة، لكننا نريد المصلحة العامة، فهل يعقل أن أتنازل عن أرض ثمنها 600 مليون جنيه لمجرد التأخر فى سداد مستحقات الفريق؟ ورغم ذلك صرفنا لهم شهرا من مستحقاتهم، وسيتم صرف الباقى عقب عودتهم من بطولة أفريقيا.
* ماذا ستفعلون مع لاعبى الكرة فى حالة عدم عودة الدورى؟
- سنوافق على رحيل جزء منهم فى حالة وصول عروض، لكن سيكون بالاتفاق مع لجنة الكرة، خصوصا أن الفريق سيشارك فى بطولة أفريقيا المقبلة.
* هل يمكن أن تخوضوا البطولة بالناشئين؟
- لا أعتقد أننا سنستغنى عن 20 لاعبا؛ لأن السوق المتاحة حاليا للاعبين المصريين هى دول الخليج وتركيا، ولو رحل أحد سيكون فى حدود 3 أو 4 لاعبين، لكننى أعتقد أن الدورى سيعود قريبا وتنتهى تلك الأزمة.
* كيف ترى منتخب مصر؟
- أحب برادلى جدا على الرغم من أننى لم أتعامل معه إطلاقا، لكننى أشعر أنه «راجل» بدليل أنه تحمل الموقف الصعب، وأى مدرب آخر كان سيرحل فى ظل عدم وجود نشاط مع حملات النقد والتقطيع إلا أنه ما زال صابرا.
* وماذا عن فييرا؟
- محترم ويحب عمله، لكننى ألمس أنه بدأ فى الشعور بالزهق من الوضع الحالى لأنه ليس مصريا، وبلا شك هو مدرب جيد ولديه فكر عال.
* كيف تقيم موقف شيكابالا الأخير؟
- أحسن قرار لمجلسنا كان رحيل شيكابالا، وهو الذى استفاد منه لأنه يلعب حاليا، لكنه يحتاج أن يعرف قيمة نفسه حتى يجيد تسويق موهبته، كما أنه يحتاج إلى التعديل من طريقة تفكيره، حتى لا يقع فى تلك الأزمات دون معنى كما حدث مع حسن شحاتة، وأعتقد أنه كلما تقدم به العمر ينضج أكثر وأكثر.
* فى النهاية، ما الرسالة التى تحب توصيلها؟
- أتمنى الناس تحب بعضها، واحترام وجهات نظر الآخرين مهما كانت معارضة، وهذا يشمل المجتمع الأكبر مصر ويخص نادى الزمالك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.