قال الدكتور صفوت عبد الغني المتحدث الإعلامي لمجلس شورى الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، إن انسحابات بعض أعضاء الجمعية التأسيسية تعبر عن قيام تحالف علماني وفدي كنسي هدفه تقليص وجود الشريعة الإسلامية في الدستور القادم، وذلك من خلال سعيهم لهدم الجمعية التأسيسية وتوطئة الأوضاع السياسية أمام المحكمة الدستورية العليا لإصدار أحكام بحل الجمعية التأسيسية وحل مجلس الشورى وإعادة العمل بالإعلان الدستوري المكمل مرة أخرى، وهو ما يعني إجهاضًا للثورة وإدخالاً للبلاد في حالة فراغ دستوري وإرباك دستوري. وأكد عبد الغني في بيان للجماعة، أن ما يقوم به هذا "الحلف العلماني الوفدي الكنسي" من تخيير الشعب بين الانسلاخ من شريعته أو إدخال البلاد في فتنة وفوضى لن يجدي نفعًا في تمسك أغلبية الشعب المصري بضرورة تعزيز موقع الشريعة الإسلامية في الدستور الجديد. ودعت الجماعة الإسلامية أعضاء "الحلف العلماني الوفدي الكنسي"، على حد وصفهم، إلى أن يراجعوا مواقفهم بعيدًا عن موقفهم العقائدي والأيدلوجي تجاه الشريعة الإسلامية، خاصة وأنهم لم يقدموا حتى الآن للرأي العام أي سبب موضوعي يبرر تلك الانسحابات، مضيفًا: ينبغي على الجمعية التأسيسية إكمال عملها، وفي حالة إصرار أعضاء هذا الحلف العلماني الوفدي الكنسي على موقفهم، يتم تصعيد الأعضاء الاحتياطيين بدلًا منهم.