واصل الإداريون وعمال الخدمات بمديرية التربية والتعليم بالقليوبية إضرابهم لليوم الثالث على التوالي؛ حيث أعلنوا الدخول في عصيان مدني، وأغلقوا أبواب مديرية التربية والتعليم ومنعوا الموظفين من الدخول للمدرية، وأوقفوا العمل بها تماما وبعض الإدارات التعليمية في شبرا الخيمة وقليوب، ما تسبب في ارتباك العملية التعليمية بالمحافظة. وهدد المضربون بوقف صرف مرتبات المعلمين للشهر الجديد حتى تلبية مطالبهم المشروعة ووقف قرار خصم نسبة ال85% من الحوافز المخصومة والمساواة مع المعلمين في نظام الكادر وتثبيت العمالة المؤقتة، تسبب الإضراب في يومه الثالث في أزمة مرورية بميدان المحطة ببنها بعد أن نصب المحتجون (مكبرات صوتية) في الشارع على أنغام أغنية "فين فلوسي" لأبو الليف"، وقطعوا الطريق في شارع سعد زغلول الشارع الرئيسي ببنها، ما سبب أزمة مرورية حادة. وهددوا بقطع السكك الحديدية بعد أن استنجدوا بالدكتور عادل زايد محافظ القليوبية، فأغلق في وجهم الهاتف حسب رواية ياسر خليل أحد منظمي الإضراب واتهم المضربون وكيل الوزارة بالمرور عليهم اليوم وسبهم وإعلانه تحديهم، وأنه سيتركهم حتى ينفذ صبرهم ويفضون الإضراب من أنفسهم ثم توجه لمقر محافظة القليوبية لمقابلة الدكتور عادل زايد محافظ الاقليم لبحث المشكلة، كما اتهم المحتجون وكيل الوزارة بالاستعانة ببعض، ما وصفوهم بالبلطجية لمحاولة فض الاعتصام بالقوة بمساندة من نقيب المعلمين محمود خطاب المحسوب على جماعة الإخوان، مهددين بوقف العمل في مرتبات المعلمين للشهر الجديد بعد أن تم تهديدهم باسترداد مبالغ الحوافز ونسبة ال83% فورا بعد أن قام المحافظ بوقف الصرف. وردد المتظاهرون الهتافات المنددة؛ ومنها "يا مرسي حصل إيه مبارك رجع ولا إيه" و"يا ممتاز حصل إيه هو بطرس رجع ولا إيه"، "قالوا امشوا من التحرير هو فين التغيير"، و"عبد الناصر قالها زمان الإخوان مالهومش أمان". وكان المئات من العمال والإداريين بمديرية التربية والتعليم بالقليوبية، أضربوا عن العمل وتجمهروا داخل المديرية ببنها وحاولوا اقتحام مكتب وكيل الوزارة احتجاجا على قيام بخصم نسبة 83% من الحوافز التي صرفت لهم بأثر رجعي وتثبيت المؤقتين، مطالبين بالمساواة مع المعلمين الذين يتقاضون كادر المعلم، وقام الرئيس بإقراره لهم مؤكدين أن دورهم في العملية التعليمية لايقل عن دور المعلم بل هم يعملون أكثر منهم؛ حيث يعمل المعلم 6 أشهر فقط في العام بينما يعملون هم كل أيام، مؤكدين وقوع ظلم كبير عليهم؛ حيث يحصل العاملون بالمديرية والإدارات التعليمية على الكادر، رغم أنهم في عمل إداري بحجة أنهم في الأصل معلمين، وقالت إن 95% من العاملين بالمدرية والإدارات يحصلون على الكادر ويحملون لقبا إداريا، أما العمال المحتجين فأجمعوا أنهم يعملون في هذه الوظيفة كمؤقتين منذ أكثر من 8 أعوام لا يتقاضون غير مرتب 120 جنيها ومحرومين من الحوافز والبدلات حتى مكافأت الأعياد بحجة أنهم مؤقتون. من ناحيته، جدد يوسف سليمان وكيل وزارة التعليم بالمحافظة تصريحاته، بأن المشكلة تكمن في مطالبة المحتجين بالمساواة مع المعلمين والحصول على الكادر، وهو أمر ليس من سلطة المديرية أو المحافظ بل من سلطة الرئيس، مشيرا إلى أن الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية قرر وقف الخصم واستردادا مبالغ نسبة ال83% من الإداريين لحين حل المشكلة والتسوية مع المالية.