طالبت الجبهة السلفية وحزب الشعب التابع لها الدكتور مرسي رئيس الجمهورية، باعتبار ضحايا ومصابي أحداث اعتصام وزارة الدفاع من مصابي وشهداء الثورة على غرار ما حدث مع ضحايا ومصابي أحداث محمد محمود، ومجلس الوزراء الذين صدر قرار من المجلس العسكري باعتبارهم من مصابي وشهداء الثورة. وقال المهندس أحمد مولانا المتحدث الرسمي لحزب الشعب، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية ل"الوطن"، إن هناك قتلى من المتظاهرين السلميين في أحداث العباسية وآخرين أصيبوا بإصابات تقعدهم عن العمل، وتعجزهم عن التكسب، مطالبا الرئيس مرسي باتخاذ قرارا بضم شهداء ومصابي العباسية إلى صندوق رعاية الشهداء كما حدث مع شهداء ومصابي الثورة وما تلاها من أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود ومذبحة بورسعيد. وأوضح مولانا أن أحداث العباسية كانت امتدادا للثورة ورفعت مطالب بتسليم المجلس العسكري للسلطة، وابتعاده عن السياسة وعدم تدخله لدعم أحد المرشحين الرئاسيين وقتها، وهو ما اعتبره المجلس العسكري تحديا، له فتعامل بعنف شديد مع المتظاهرين، وتجاهل قتلاهم ومصابيهم، مشيرا إلى أنهم عوقبوا مرتين، بقتلهم وإصابتهم و مرة وتجاهلهم وعدم تكافلهم اجتماعيا مرة أخرى. وانتقد عدم محاكم المسؤولين عن تلك الأحداث ولم يحدث محاكمة لمن تورطوا في قتل وإصابة المتظاهرين السلميين، مطالبا بتقديم المسؤولين عن مذبحة العباسية إلى المحاكمة. وأشار إلى أن مصابي اعتصام وزارة الدفاع أغلبيتهم غير إسلاميين، ومنهم شباب من القوى الثورية و شباب من ألتراس، موضحا أن معظم الضحايا والمصابين غير إسلاميين، خاصة وأن عدد القتلى وصل إلى 9 وعدد المصابين بلغ العشرات فيهم إصابتهم تقعدهم عن العمل، ومن أشهر ضحايا العباسية عاطف الجوهري وهو ناشط لا ينتمي إلى التيارات الإسلامية. من ناحية أخرى، كشف مولانا عن إعداد الجبهة السلفية وحزب الشعب لوفد من قيادات الجبهة والحزب لزيارة سيناء الأسبوع المقبل، للنظر في مشاكل سيناء ومحاولة إيجاد حلول لها سواء على الأرض أو حلول سياسية وتشريعية، موضحا أن تلك الزيارة سيعقبها زيارة لصعيد مصر للأمر نفسه.