سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالمستندات.. "تجارة السويس" تعين معيدا "راسبا" في إحدى المواد مسؤولو الجامعة تلاعبوا بالرئيس مرسي فأصدر قرارا بإنشاء جامعة مستقلة للسويس رغم عدم توفر الشروط فيها
نجحت "الوطن" في الحصول على مستندات تعتبر كارثة بكل المقاييس من داخل كلية التجارة بجامعة قناة السويس، تتضمن عددا من المخالفات الجسيمة التي تصل إلى حد الفضيحة، حيث عينت إدارة الكلية أحد طلاب الفرقة الرابعة معيدا في شهر أغسطس الماضي رغم أنه دخل لجنة رأفة لرفع درجاته في إحدى المواد التي رسب فيها في شهر سبتمبر، أي أن الجامعة عينت معيدا راسبا في مادة، فضلا عن عدد من المخالفات الأخرى. وكشفت مذكرة أرسلتها الدكتورة نهلة قنديل، رئيس قسم إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة قناة السويس للدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالي، تلاعب مسؤولي الجامعة بالرئيس محمد مرسي، حيث أوهموه بأن المحافظة يتوفر بها جميع الشروط لتحويلها لجامعة مستقلة، في حين أن جامعة السويس ما هي إلا جامعة على الورق فقط، حيث لم يتوفر بها سبع كليات كحد أدنى كما ينص قانون إنشاء الجامعات، ولا توجد بها بنية أساسية من إنشاءات ومدن جامعية وملاعب، وخالية من الكفاءات في أعضاء هيئة التدريس، ومع ذلك أصدر الرئيس مرسي قرارا في 22 سبتمبر الماضي بتحويل جامعة السويس لجامعة مستقلة. كما كشفت المذكرة أن المخصصات المالية لتلك الجامعة الوهمية تم الاستيلاء عليها لإنفاقها على جامعة القناة بالإسماعيلية وتوزيع المكافآت على المحاسيب، وتحويل تلك الجامعة الوهمية إلى "كوبري" يتم من خلاله تعيين البعض على درجات وظيفية عليا بهيئة التدريس الجامعي رغم عدم مطابقة الشروط لهم، ونقلهم بعد ذلك للجامعات التي يريدونها، ومثال لذلك ما تم مع الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم الحالي. والأخطر من ذلك ما تضمنه البلاغ رقم 140 لسنة 2012 عرائض المحامي العام، الذي حمل اتهامات للدكتور حامد مرسي، عميد كلية التجارة بالسويس، الذي تم تكليفه لرئاسة الجامعة حتى يتم الانتهاء من الانتخابات، وذلك لتقديم الدكتور ماهر مصباح لاستقالته لخوض الانتخابات التي أوقفها حكم القضاء الإداري. وتضمن البلاغ اتهاما بالتلاعب والتزوير في نتائج الطلاب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة، منها على سبيل المثال لا الحصر تعيين الكلية الطالب جمال شعبان محمد شحاتة من محافظة الفيوم بالفرقة الرابعة انتساب (نظام قديم) معيدا بالكلية في شهر أغسطس من العام الحالي 2012، رغم أن المذكور رسب في مادة الإحصاء التطبيقي وبحوث عمليات، بجانب رفعه في مادتين في العام الدراسي قبل الماضي، حيث حصل في المادة سالفة الذكر على سبع درجات فقط بتقدير ضعيف، وتم رفعه في 12 سبتمبر 2012 ثلاث درجات ليحصل على مقبول، ليصبح مجموعه الكلي 235.5 درجة بتقدير إجمالي جيد جدا، ثم تم تعيينه معيدا رغم أنه انتساب (قديم) وراسب في مادة لولا رفع درجاته، وذلك بموافقة القائم بأعمال رئيس الجامعة، الأمر الذي دفع الدكتورة نهلة، رئيس قسم إدارة الأعمال بالكلية، إلى رفع مذكرة لكل من الدكتور محمد محمدين، رئيس جامعة قناة السويس، والدكتور ماهر مصباح، نائب رئيس جامعة القناة والقائم بأعمال رئيس جامعة السويس وقتها، والدكتور حامد مرسي، عميد كلية التجارة بالسويس. وأكدت رئيس قسم إدارة الأعمال بالكلية أنها فوجئت بتوقيع عميد الكلية على تعيين الطالب المذكور معيدا بقسم إدارة الأعمال، منتحلا في ذلك صفتها الوظيفية لأنها ترأس هذا القسم، وتم رفع الطالب مرتين العام الماضي والحالي دون علمها، والتلاعب في نتائج عدد كبير من الطلاب بالفرقة الرابعة، ما دفعها لتقديم بلاغ للمحامي العام لنيابات السويس تحت رقم 140 لسنة 2012، قدمت فيه كافة المستندات التي تؤكد هذا التلاعب والتزوير حسب البلاغ.