كشفت مصادر مقربة من الجماعة الإسلامية عن أن قيادات الجماعة لجأوا مؤخراً إلى عقد جلسات نصح وإرشاد لأعضائها بعد تمردهم على أسامة حافظ، أمير الجماعة الحالى، الذى يرفض الانسحاب من «تحالف دعم الإخوان». «أبوطبنجة»: «الشريف» و«عبدالرحمن» يقودان جلسات «لمّ الشمل».. و«ربيع»: تجاهل «الإخوان» وفاة قياداتنا أغضب القواعد وأوضحت المصادر أن القيادات تحاول الحفاظ على تماسك الجماعة وصلابتها حتى لا تهددها الانقسامات، وأن هناك فريقين أحدهما مؤيد للاستمرار فى دعم الإخوان، ومدعوم من قيادات فى الخارج على رأسهم طارق الزمر، والفريق الآخر يضغط بقوة للانسحاب من التحالف، بسبب الملاحقات الأمنية وغضبهم من تجاهل الإخوان لوفاة القيادات وسبهم. وأكد شريف أبوطبنجة، منسق جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، أن هناك جلسات نصح ومبادرات ل«لمّ الشمل» يقودها كل من: على الشريف وحمدى عبدالرحمن، وهما من القيادات التاريخية للجماعة، فى محاولة لإعادة القيادات القديمة إلى مواقعها، وعلى رأسهم الشيخ كرم زهدى والدكتور ناجح إبراهيم، مشيراً إلى أن هذه القيادات وضعت شروطاً لإتمام هذا التصالح، أهمها الانسحاب من تحالف دعم الإخوان والتخلى عنهم تماماً، والتأكيد على نبذ العنف والإرهاب. وأضاف «أبوطبنجة» أن اختيار أسامة حافظ أميراً للجماعة لم يلقَ قبولاً واسعاً فى الفترة الحالية، ما دفع البعض للدعوة لعقد جمعية عمومية جديدة لترتيب الأوضاع من الداخل، وتحديد مصير الجماعة، وإعادة هيكلتها من جديد، لا سيما أنها أصبحت فى نفق مظلم من الصعب الخروج منه. وقال ربيع شلبى، القيادى المنشق عن الجماعة، إن الإخوان أثاروا حفيظة الأعضاء عندما تجاهلوا وفاة القيادى عزت السلامونى، وإن أبناء الجماعة فى سوهاج غضبوا لهذا التجاهل، لا سيما أنهم يدفعون ضريبة انضمامهم لتحالف دعم الإخوان، لافتاً إلى أن الإخوان لا يعنيهم سوى مصالحهم فقط، ومارسنا ضغوطاً حثيثة على القيادات للانسحاب من التحالف إلى أنهم رفضوا. وأوضح «شلبى» أن وفاة الدكتور عصام دربالة كانت الطامة الكبرى، عندما تجاهل الإخوان وفاته، وهاجموه فى قنواتهم، وتعمدوا إهانته وتشويه صورته، ما دفع محمد السلطان الشاعر، وعادل عوض للاشتباك مع لجان الإخوان الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى. وأشار «شلبى» إلى أن القنوات التابعة للإخوان بدأت فى بث الشائعات حول وفاة قياداتنا بالسجون، وقالوا إن الشيخ ناصر عبدالسلام توفى نتيجة تعذيبه فى سجنه، وذلك بهدف إثارة حفيظة وغضب أعضاء الجماعة الإسلامية، ودفعهم لارتكاب أعمال عنف فى الشارع، مؤكداً أن ذلك يعكس كذب الإخوان ومتاجرتهم بالدماء وأنهم يستخدمون جميع الوسائل لإثارة الفتنة. شلبى