خيّم الحزن على قرى محافظة أسيوط، وبالتحديد قرى الحواتكة والمندرة والجاولي، التي خلّفت ضحايا أوتوبيس الموت الذي صدمه قطار منفلوط، لليوم الثاني، إذ تردد في أرجائها تلاوة آيات من القرآن الكريم، وانتشرت سرادقات العزاء، وارتدى أهالي القرية كبارهم وصغارهم ملابس متشحة بالسواد، وبدى عليهم التعب والإرهاق جراء عدم النوم في الليلة الماضية. ويقول أشرف طلعت -ولي أمر ثلاث ضحايا-، هم؛ فارس "بالصف الرابع الابتدائي"، ومحمد "طفل بالروضة"، وأحمد "بالصف الثاني الابتدائي": "لا أملك غير هؤلاء الأبناء الثلاثة الذين لقوا مصرعهم جميعاً، بسبب إهمال إدارة المعهد وهيئة السكة الحديد"، وتابع: أن "الأوتوبيس الذي كان يقل ما يقرب من 70 تلميذًا لا يسع أكثر من 30 تلميذًا، وأن التلاميذ في الأوتوبيس تراصوا فوق بعضهم، الأمر الذي تسبب في اختلاط جثث وأشلاء الأطفال، الذين لم يتم التعرف عليهم، إلا من خلال الملابس والأحذية". فيما توقفت الدراسة بمعهد النور الأزهري بمنفلوط تمامًا تمامًا، وقال محمود مخلوف الممثل القانوني للمعهد، إن "الدراسة متوقفة بالمعهد حداداً وحزناً علي أرواح الشهداء، ولا نعرف متي ستعود إلي الدراسة، ونحمل المسؤولية لعامل المزلقان، ولابد من محاسبته ومحاسبة كل المسؤولين عن هذه الكارثة". من جانبه، قال دكتور ممدوح وشاحي، إنه "يتم معالجة 17 حالة من مصابي الحادث، بمستشفي أسيوط الجامعي"، مشيرًا إلى أن المستشفي مجهزة على أعلى مستوى من الدقة، كاشفًا أنه لا توجد حالات حرجة سوى حالة واحدة .