قبل الرئيس محمد مرسي أمس استقالة وزير النقل رشاد المتيني التي قدمها لمسئوليته السياسية عن حادث قطار أسيوط.. والذي راح ضحيته 60 تلميذا ما بين قتيل وجريح بسبب اصطدام قطار بأتوبيس إحدي المدارس بمنطقة منفلوط عند مزلقان قرية المندرة.. صرح بذلك الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. وأعلنت وزارة الصحة والسكان أن عدد المتوفين في حادث قطار أسيوط بلغ 49 متوفيا حتي الآن وأن عدد المصابين بلغ 13 مصابا. وقال الدكتور عادل أبوزيد رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة إن جميع المتوفين محجوزون بمستشفي منفلوط المركزي تحت تصرف النيابة، وال 13 مصابا محجوزون بمستشفي أسيوط الجامعي بالإضافة إلي أن هناك 3 جثث لم يتم تعرُّفها حتي الآن. وكان قطار "165" إكسبريس ركاب القادم من أسيوط إلي القاهرة قد اصطدم صباح أمس "السبت" بحافلة معهد النور الابتدائي الأزهري الخاص ببني عديات عند مزلقان المندرة ما بين محطتي الحواتكة ومنفلوط بأسيوط وكانت الحافلة تحمل ما بين 60 و65 طفلا في المرحلة الابتدائية. وأمر الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بإحالة المسئولين عن الحادث للتحقيق. هذا وقد تم تكليف المهندس حسين زكريا فضالي نائب رئيس هيئة السكك الحديدية للموارد البشرية بالقيام بأعمال رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر لحين صدور قرار آخر. وقال السفير الدكتور علاء الحديدي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء إن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء توجه صباح أمس إلي محافظة أسيوط لتفقد حادث القطار ومتابعة الموقف أولا بأول علي أرض الواقع، وتقديم واجب العزاء لأسر وأهالي الشهداء، رافقه وزراء التنمية المحلية والداخلية والتأمينات والشئون الاجتماعية والصحة والتربية والتعليم. وقد أناب رئيس مجلس الوزراء محمد كامل عمرو وزير الخارجية لاستقبال رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا بمطار القاهرة. كما خصصت القوات المسلحة طائرة لنقل المصابين إذا استدعي الأمر للمستشفيات للعلاج. وقد أعرب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن حزنه العميق جراء الحادث الأليم الذي أودي بحياة 50 طالبا، وإصابة 13 من طلاب معهد النور الأزهري الخاص ببني عديات بمحافظة أسيوط، مؤكدا أن هؤلاء الطلاب "شهداء"، مقدما عزاء مؤسسة الأزهر شيوخا وعلماء وطلابا إلي أسر الضحايا داعيا المولي سبحانه وتعالي أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.