ارتفع عدد ضحايا ضربات الشمس والإجهاد الحرارى، أمس، بوفاة 7 حالات وإصابة أكثر من 10 أشخاص بمحافظات مختلفة. ولأول مرة فى مرسى مطروح لقى شخصان مصرعهما بسبب ارتفاع درجات الحرارة فى صحراء المحافظة. تلقى مدير أمن مطروح اللواء هشام لطفى، أمس، بلاغاً من قسم شرطة مطروح، بوصول جثتين لعاملين زراعيين إلى مستشفى رأس الحكمة، وتبين أنهما فرج فتح الله خليفة جبريل (30 عاماً)، مقيم فى قرية «فوكة» بمركز ومدينة الضبعة، ومحمد صقر رواق (30 عاماً)، مقيم بقرية رأس الحكمة. انتقلت مباحث مطروح إلى المستشفى، وبالفحص تبين أن العاملين كانا فى طريقهما للبحث عن إبلهما داخل المنطقة الصحراوية، بحوالى 100 كيلو، وبسبب شدة الحرارة ضلا الطريق ولم يتمكنا من العودة وتوفيا إثر إصابتهما بضربة شمس، خاصة مع قلة المياه مما أصابهما بحالة من الجفاف. وقال كل من إسماعيل فتح الله خليفة، شقيق المتوفى الأول، وراغب رواق محمد، نجل عم المتوفى الثانى، إن الوفاة سببها ضربة شمس، ما يؤيد التحريات، ولم يتهما أحداً بالتسبب فى وفاتهما. وكشف التقرير الأولى لمفتش الصحة عن أن الوفاة حدثت نتيجة جفاف شديد بالجسم، وحروق شمسية، ولا توجد أى شبهة جنائية، وتم تكليف إدارة البحث الجنائى بالتحرى عن ظروف وملابسات الواقعة. 7 ضحايا جدد فى المحافظات.. و«التقارير»: السبب جفاف شديد وحروق شمسية وفى أسوان، أعلنت مديرية الصحة وفاة 3 حالات أخرى بمستشفى كوم أمبو المركزى، لتعرضها لضربات الشمس المباشرة، ما يرفع أعداد الوفيات منذ بداية الموجة الحارة إلى 6 حالات، حسب الإعلان الرسمى، بينما يشير الأهالى إلى وفاة العشرات فى قرى مركز إدفو، خاصة «اللديد»، و«المحاميد» و«الكلح» و«الشراونة» وبرر مسئولو الصحة عدم معرفتهم بالحالات بقيام الأهالى بدفن موتاهم أولاً ثم استخراج شهادات الوفاة بعد يومين، وهو ما نفاه أهالى القرى وأكدوا ل«الوطن» أن أطباء الوحدة يكشفون على الموتى قبل منح تصاريح الدفن. يذكر أن المتوفين الثلاثة الجدد كانوا محتجزين فى العناية المركزة بمستشفى كوم أمبو المركزى وهم من كبار السن، والحالة الأولى لسيدة فى العقد السابع من عمرها مقيمة بقرية سلوا قبلى، والثانية لرجل فى العقد الثامن من العمر يقيم بعزبة الألبان، والثالثة لسيدة فى العقد السادس من العمر تقيم بقرية حجازة بكوم أمبو. وأكد مسئولو الصحة أن إجمالى المصابين بضربات الشمس، الذين تم احتجازهم بمستشفيات أسوان والحميات بمراكز أسوان ودراو ونصر النوبة وكوم أمبو وإدفو، منذ بداية الموجة الحارة، 48 حالة، لا يزال داخل المستشفيات 30 حالة منهم. وفى البحر الأحمر قال الدكتور علاء عوض، وكيل وزارة الصحة، إن المحافظة سجلت حالة الوفاة الثانية بسبب الموجة الحارة أمس، موضحاً أنها لسيدة تدعى زينب أحمد محمد (70 عاماً)، كانت تعانى من أمراض مزمنة، وتوفيت داخل مستشفى حميات الغردقة. وشدد وكيل الوزارة بالبحر الأحمر على ضرورة اتباع إجراءات التفادى من ضربات الشمس عند الشعور بالدوران، أو قرب فقدان الوعى، أو ملاحظة احمرار بالعينين، أو احمرار بالجسم، ونقل الحالة إلى مكان مظلل جيد التهوية، وعمل «كمادات» لخفض درجة الحرارة، ثم التعامل مع الحالة بواسطة الطبيب المختص. مطروح تدخل القائمة لأول مرة بعاملين توفيا فى الصحراء بحثاً عن «الإبل».. وفاة 3 حالات بضربات الشمس فى أسوان.. وموت سجين فى «جمصة» بضيق تنفس كما لقى سجين مصرعه داخل سجن جمصة «شديد الحراسة»، نتيجة إصابته بضيق فى التنفس وارتفاع فى درجة الحرارة، أمس. تلقى اللواء عاصم حمزة، مدير أمن الدقهلية، إخطاراً من العقيد حسام حمزة، مأمور قسم شرطة جمصة، بوفاة المسجون حمدى رزق إسماعيل (48 عاماً)، ويقيم فى محافظة كفر الشيخ. وأكدت تحريات الرائد محمد صفوت، رئيس مباحث القسم، أن السجين كان يعانى من ضيق فى التنفس وارتفاع فى درجه الحرارة، ولا توجد أى شبهة جنائية فى وفاته. وتبين أنه كان يقضى عقوبة بالسجن 4 سنوات على ذمة قضية «إيصال أمانة» فى القضية رقم 4567 لسنة 2014 «مستأنف فوه»، وتم تحرير محضر بوفاته وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة. من جهته، قال الدكتور شريف صبحى غبريال، مدير الطوارئ بمديرية الصحة فى الفيوم، أمس، إن عدد المواطنين الذين أصيبوا بالإجهاد الحرارى نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجو بالمحافظة وصل إلى 10 مواطنين، حتى مساء أمس. وأضاف «صبحى» أن آخر حالات الإجهاد الحرارى دخلت مستشفى التأمين الصحى، أمس الأول، وتم علاج بعضهم وخرجوا من المستشفيات، ولا توجد وفيات حتى ظهر أمس. وأعلنت مديرية الصحة بمحافظة المنوفية أنه تم إصدار تعليمات لجميع المستشفيات بالمحافظة للتأكد من صلاحية المولدات الكهربية الموجودة بكل مستشفى، للتأكد من استعداد المستشفيات حال انقطاع التيار الكهربى، خاصة فى ظل الموجة الحرارية التى قد تؤدى إلى تضاعف أزمات المرضى فى حال عدم تشغيلالمراوح والمكيفات. من جانبها، قالت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، إنه تم التأكيد على ضرورة صلاحية المولدات وتوفير الوقود اللازم لتشغيلها، لمنع أى مشكلات من الممكن أن تحدث، خاصة لمرضى الغسيل الكلوى والعمليات، وغيرها من الأقسام التى لا بد من توفير تيار كهربى دائم لها، لتشغيل الإضاءة والمكيفات.