سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون يحملون «مرسى» مسئولية الحادث.. ويذكرونه ب«استجواب العياط» بكرى: مرسى يعيد إنتاج النظام السابق.. وجاد: عليه أن يطبق على نفسه ما طلبه من «مبارك» 2002
حمل عدد من السياسيين الرئيس محمد مرسى مسئولية حادث أسيوط، مذكرينه بموقفه أثناء ما كان عضواً فى مجلس الشعب عام 2002 وقدم استجواباً عن حادث العياط الذى حدث فى فبراير من هذا العام، وقال فى الاستجواب إنه مثل هذا الحادث يطير فيه رأس الدولة. وقال مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب السابق إن الرئيس يتحمل مسئولية حادث القطار واصطدامه بأتوبيس الأطفال بالكامل. وأشار إلى ما قاله مرسى عام 2002 فى حادث قطار العياط أثناء عضويته لمجلس الشعب أن «مثل هذا الحادث يطير فيه رأس الدولة» مشيراً إلى أن الرئيس مرسى كان قد قدم استجواباً فى حادث قطار القليوبية 2002 وهو يعرف الإهمال الشديد فى مزلقانات السكك الحديد ومشاكل الإهمال الجسيم فى القطارات والطرق، ولا يجب الاكتفاء بإقالة وزير بل إقالة الحكومة بأسرها وتحميل الرئيس المسئولية. وأضاف أنه من الغريب أن الحوادث لا تنقطع والفوضى والانفلات لا ينتهى، وبدل ما يلمم الرئيس الصفوف بل يهدد بالإجراءات الاستثنائية بالقضاء على أذناب النظام الراحل، وهو ما كان يفعله النظام السابق من تحميل فزاعة الإخوان كل ما يحدث، دون وجود حل حقيقى وجذرى. من جانبه قال الدكتور عماد جاد، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حادث قطار أسيوط يثبت أن هناك حالة فوضى عارمة تعم البلاد ونسير من حادث إلى حادث دون أن يكون هناك رؤية شاملة لحل تلك الأزمات، ووقف نزيف الدماء لأبناء الوطن، مضيفاً أن مرسى طالب بإقالة رئيس الدولة عندما كان عضواً فى البرلمان وعقب حادث قطار فى عام 2002، والآن عليه أن يطبق ما قاله على نفسه، خاصة أن الحوادث تتكرر وفى أقل من شهر 4 حوادث قطارات، بالإضافة إلى الحوادث على الطريق البرى كل يوم يموت أبناء مصر فى حوادث بشعة ومرسى مسئول عن اختيار رئيس الوزراء وعليه أن يتحمل المسئولية كاملة، وإذا كان قد طالب مبارك قبل ذلك فى عالم 2002 بالاستقالة عقب حادث قطار باعتباره رئيس السلطة التنفيذية، فعليه أن يتحمل الرئيس مرسى المسئولية وأن يستقيل لو هو صادق وإن لم يفعل فإن المسألة كانت للاستهلاك المحلى وللهجوم على النظام السابق وليس مسألة مبدأ، وعلى مرسى أن يقيل الحكومة بالكامل ويأتى بحكومة جديدة من التكنوقراط، مشيراً إلى أن الأوضاع تتدهور بشكل كبير، ولكن المشكلة هى أننا نرى أن الأوضاع تتدهور، وهو يرى الأوضاع تتحسن، ولا يزال يتحدث عن مشروع نهضة وهو ما يعنى أن الرئيس وجماعة الإخوان معزولان عن الواقع، وإما هم مغيبون أو يكذبون. وأضاف جاد أن حادث أسيوط يكشف عن حالة الفوضى وتردى الأوضاع فى مصر، وغياب المسئولية السياسية وغياب القانون، وأن إقالة وزير النقل ليس أبداً هو الحل لهذه الأزمة لأن الوزراء يتغيرون والأحداث مستمرة، ولكن لا بد من الاهتمام بالمرفق بالكامل وبدء التعامل مع منظومة النقل بتحسين الأوضاع، فى إطار رؤية للتطور الشامل فى حين أن مصر تعود للخلف.