درس رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحم بيجين القانون، إلا أنه لم يحترم القانون الدولي مطلقًا، ورغم حصوله على جائزة نوبل للسلام، إلا أنه لم يصنع السلام يومًا، فارتكب في عهده العديد من الجرائم، وارتكب هو نفسه جرائم عدة، حتى بات من أهم رموز الإرهاب للفلسطنيين خاصة والعرب عامة. وفي ذكرى مولده ترصد "الوطن"، أبرز جرائم مناحم بيجين ضد الفلسطنين، والعديد من البلدان العربية الأخرى: أسس بيجين منظمة إرهابية عسكرية تدعى "أرجون"، واقترن اسم المنظمة بالعديد من الأعمال الإرهابية، حيث ساعدت على ترحيل العديد من الفلسطنيين من ديارهم، وارتكاب أعمال إرهابية عديدة بحق الفلسطنيين، ولم يقتصر إرهاب المنظمة على الفلسطنين فقط، بل نسفت المنظمة مقر قيادة القوات البريطانية في فندق الملك داود عام 1948م، لاعتقادها أن بريطانيا تعيق مصالحها في فلسطين. وشنت القوات الإسرائيلية، هجومًا على "دير ياسين" بقيادة مناحم بيجين في عام 1948، وراح ضحيته 360 فلسطينيًا وجُرح عدد كبير أغلبهم من الشيوخ والنساء والأطفال، وأثارت وسائل الإعلام الإسرائيلية ضجة حينها لإثارة الفزع في قلوب الفلسطنيين وتركهم منازلهم. خلال فترة رئاسته لمجلس الوزراء الإسرائيلي، التي بدأت عام 1977، اتجهت عدد من الطائرات الحربية الإسرائيلية إلى العراق في 1981، لضرب المفاعل النووي العراقي حينها، مبررًا ذلك بأنه لا يسمح لأي دولة بأن تمتلك أسلحة دمار شامل، لعدم زعزعة أمن إسرائيل. وفي عام 1982، غزت القوات الإسرائيلية جنوبلبنان، بحجة القضاء على إرهاب حركة المقاومة الفلسطينية، واستمرت القوات الإسرائيلية في جنوبلبنان 18 عامًا، ترتكب العديد من الانتهاكات وسط صمت دولي. ولم يتوقف الأمر عند هذه الجرائم، بل ارتكبت القوات الإسرائيلية جريمة تعد الأبشع من نوعها في المخيم الفلسطيني "صبرا وشاتيلا"، بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية غرب لبنان وأحكمت سيطرتها عليه، ارتكبت الميلشيا اللبنانية بدعم من الجيش الإسرائيلي المجزرة في 16 و19 سبتمبر من 1982، وذلك بعد يومين من اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل، وصدر قرار مجزرة "صبرا وشاتيلا" حينها برئاسة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في حكومة بيجين، وشارون وزير الدفاع في تلك الحكومة أيضًا.