دعا رئيس الوزراء اللبناني، عدنان منصور، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، في كلمته الافتتاحية اليوم للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الدول العربية لتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل وسحب السفراء لدى تل أبيب، وتعديل وإلغاء الاتفاقيات الثنائية معها. ودعا الشركاء الأوروبيين إلى وقفة ضمير في وجه العدوان الإسرائيلي، كما أكد على أهمية المضي قدما في طلب العضوية الفلسطيني في الأممالمتحدة، وإعادة إحياء وتفعيل مكاتب المقاطعة العربية لإسرائيل، وفتح المعابر الحدودية لتسهيل دخول المساعدات الانسانية، والوقوف وقفة واحدة في وجه العدوان الإسرائيلي وعدم الجري وراء القرارات الدولية. وأضاف منصور "العالم كله يختبر مصداقية العرب، وفلسطين تنتظر قرار تاريخي يشرف الأمة العربية ويحافظ عليها". من جانبه، دعا الأمين العام، الدكتور نبيل العربي، إلى تشكيل لجنة عربية لإعادة النظر في جميع المبادرات العربية للتعامل مع إسرائيل ورفع توصيات اللجنة لاجتماع عاجل آخر لمجلس وزراء الخارجية العرب. وقال العربي، "لا يمكن أن تمر جرائم إسرائيل دون محاسبة كجرائم حرب لا تسقط بالتقادم"، مضيفا أن المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن يعطي المبررات والذرائع للعدوان الإسرائيلي، ويعطيه فرصة التملص من مسؤوليتها كدولة احتلال. ودعا العربي لإعادة النظر في جميع المبادرات السابقة ومراجعة الموقف العربي من إدارة الصراع العربي - الإسرائيلي، والاستمرار في عملية السلام، واتخاذ مواقف واضحة من الدول الأوروبية المبررة للعدوان الإسرائيلي، وقال "لا يمكن أن نستمر إلى الأبد في عملية سلام لا مضمون لها، نطلب فورا إعادة النظر في هذه الأمور". من جانبه، قال وزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم، إن اجتماعات الجامعة العربية تمثل مضيعة للوقت والمال العام إذا لم يتبعها تحرك حقيقي وفاعل. من جهته، دعا وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، إلى إعادة النظر في استراتيجية التعامل العربي مع إسرائيل، خاصة في ظل ما وصفه بعملية السلام التي أصبحت "عملية فقط بلا سلام"، مشددا على ضرورة التحرك في أسرع وقت، وقال "إذا لم نتحرك الآن قد لا نجد أرض نتفاوض بشأنها في المستقبل".