في الحياة اليومية، تتناقل الصحف والمواقع الإخبارية أنباء تصادم قطارات أو سقوط ضحايا على "مزلقان" هنا أو هناك.. قد يكون السبب الأساسي لتلك الحوادث هو غياب الرقابة على "المزلقانات"، خاصة في القرى. وغالبا ما يكون فقر الدولة وعجز ميزانياتها هو السبب الأساسي لعدم الاهتمام بتطوير تلك "المزلقانات"، حيث أنها لا تستطيع تحمل تكلفة توظيف مزيد من العمال في كل "مزلقان". دائما ما كانت حواجز "المزلقانات" هي السبب الأساسي لوقوع حوادث القطارات، خاصة حين يكون العامل عليها موظفا، بلا نظام إلكتروني متبع في كافة "المزلقانات" الموجودة على خط السكك الحديدية. ومع وقوع أي حادث لتصادم قطارات، يتبادل الجميع الاتهامات واللوم، حول شخصية المسؤول الأول عن الحادث. وبسبب ضعف ميزانيات عدد من الحكومات، لجأت بعض الدول لاستخدام أنظمة "المزلقانات" الإلكترونية، حيث أنه يعتبر أقل تكلفة نسبيا من توظيف عمال على حاجز "المزلقان"، كما أنه يوفر خسائر الحوادث التي تتسبب في فقدان الكثيرين لحياتهم، إلى جانب الخسائر المادية. طريقة عملها بسيطة وسهلة، ولا تتكلف مبالغ طائلة، وتعتمد في عملها أساسا على دائرة كهربائية، حيث تتكون من قضيبين من الحديد، يستخدمان كحواجز حديدية ل"المزلقان"، ويتم ربطهما بموتور وبكرة تتصل بسلك كهرائي ومحولات موضوعة أسفل قضبان السكة نفسها. وبمجرد مرور القطار على المنطقة الموضوع أسفلها المحولات، تنخفض الحواجز الحديدية تلقائيا لتنغلق تماما، لتمنع أي سيارة أو شخص من العبور، لذلك هي أكثر كفاءة وأقل خطأ وتكلفة. "تأكد من انطفاء أضواء الإشارة قبل العبور.. ولا تعبر الحاجز إلا بعد أن تتأكد من أن حواجز المزلقان مرفوعة لنهايتها"، نصيحة ضمن 6 أساسية في قائمة النصائح المخصصة للسائقين والمشاة على موقع شركة إدارة السكك الحديدية بالمملكة المتحدة، التي لم تكتف باتباع أنظمة الحواجز الحديدية والمزلقانات الإلكترونية، بل قدمت شرح واف ونصائح وإرشادات لسائقي السيارات والمشاة، محاولة التعريف بأنواع أنظمة "المزلقانات" الإلكترونية الكاملة ونصف الكاملة. "وإذا كان المزلقان من نوع الحواجز نصف الكاملة، فعليك ألا تحاول الالتفاف حول قضبان الحاجز أثناء إغلاقها، تفاديا لأي حادث خلال عبور القطار".. يتابع موقع الشركة محاولته إيضاح الأمور بشكل أكبر للسائقين. ولم تكن النصائح والإرشادات من نصيب السيارات فقط، وإنما قدمت الشركة للمشاة عدة نصائح، كان أهمها عدم القفز على الحاجز للعبور منه.